قبيل يوم واحد من شهر رمضان الكريم، شهدت أسعار الأسماك و”السردين” بشكل خاص، باعتباره سمك الفقراء، ارتفاعا ملحوظا، مما خلف استياء الأسر البسيطة التي تعتمد هذا النوع من الاسماك كوجبة رئيسية على موائدها، بعد ارتفاع أسعار لحوم الدواجن واللحوم الحمراء.
وقد تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من سمك السردين خلال اليومين الماضيين، حاجز 15 درهم، وهو ما سيحرم العديد من الأسر من هذا المنتوج البحري بعد أن عوضوا به باقي المأكولات، لحوما وخضرا بسبب غلائها.
وفي هذا الصدد، أوضح رشيد الرخامي، أمين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، على أن ارتفاع أسعار سمك السردين، عائد إلى ما يسمى ب”المنزلة”.
وأضاف الرخامي في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن سوء وتقلبات الأحوال الجوية (المنزلة) تؤثر بشكل كبير على الصيد البحري، مما يتسبب في تراجع العرض، وبالتالي التحكم في الأسعار من قبل بعض الصيادين الذين يخوضون مغامرة الصيد في مثل هذه الأجواء.
وأكد المتحدث، على أن ما يتم صيده خلال هذه الفترة، مجرد القليل من قبل بعض قوارب الصيد، مما يجعل الأخيرة تتحكم في أسعار السمك الأزرق، خاصة السردين.
وبخصوص شهر رمضان، قال أمين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، على أنه يصادف شهر مارس المعروف بسوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أنه وبالرغم من ذلك، سيتم العمل على تزويد الأسواق بما يلزم من المنتوجات البحرية، بناء على ما سبق وأن تم الاتفاق عليه مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، التي سبق وأن عقدت اجتماعا مع مهنيي القطاع، وذلك من أجل تزويد الأسواق المغربية بما يكفي من الأسماك بأثمنة معقولة خلال الشهر الفضيل.