خاض عمال زراعيون لدى جمعية مربي الماشية لتادلة، وقفة احتجاجية أمس الاربعاء، أمام مقر دائرة بني موسى الشرقية بإقليم الفقيه بن صالح، تنديدا بعدم صرف أجورهم طيلة 6 أشهر من طرف مشغليهم، وحرمانهم من التغطية الصحية، واحتجاجا على ما وصفوه ب”محاولات” توقيفهم عن العمل.
وخلال هذه الوقفة صدحت حناجر المحتجين بشعارات تدعو إلى احترام حقوقهم والإسراع في أداء أجورهم، مراعاة لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، مستنكرين في هذا الصدد لما اعتبروه “محاولات الإجهاز على حقوقهم العادلة والمشروعة”.
من جهته، عبر أحد المحتجين التابعين للجامعة الوطنية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن معاناتهم اليومية مع تأخر صرف أجورهم لمدة طويلة، لا سيما خلال شهر رمضان الذي يتطلب مصاريف إضافية، في الوقت الذي طرقوا فيه كل الأبواب من أجل وضع حد لمعاناتهم دون أن يتلقوا إجابات من طرف المسؤولين محليا وإقليميا.
وطالب المتحدث، المسؤولين بإقليم الفقيه بن صالح، بالتدخل العاجل بغرض احترام مشغليهم لبنود مدونة الشغل والاستجابة لمطالبهم وضمان حقوقهم التي يضمنها الدستور وكافة المواثيق الدولية، ووضع حد للخروقات التي يتعرضون إليها منذ أزيد من 6 أشهر.
من جانبه، أكد محتج آخر على أن العديد من العمال الزراعيين قضوا أزيد من 20 سنة ومنهم من قضى حوالي 34 سنة في العمل في الضيعة المشرفة عليها الجمعية، مضيفا أنهم تفاجأوا مؤخرا بمحاولات توقيفهم عن العمل من طرف مسيري الجمعية.
وأبرز نفس المتحدث، أن الجمعية كانت تتلقى دعما من الدولة وكانت تحقق أرباحا طيلة السنوات الماضية، حيث تم مؤخرا ترك هذه الأراضي بدون زراعة وتم بيع الأبقار التي كانت بالضيعة في الوقت الذي توجد فيه أراض مزروعة وخضراء بمحاذاة الضيعة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...