قررت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، تأخير محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب بـ”مومو”، رفقة شخصين آخرين في قضية سرقة وهمية لهاتف مباشرة على الهواء أثناء بت برنامج في إحدى المحطات الإذاعية، إلى بعد غد الخميس.
“مومو” الذي مثل أمام المحكمة في حالة سراح، حضر رفقة دفاعه، حيث خضع للمحاكمة رفقة متهمين آخرين في حالة اعتقال، أثناء فصول الجلسة الثانية من المحاكمة.
وطالبت النيابة العامة في إطار الملتمسات لتجهيز الملف، إضافة تهمة أخرى إلى صك الاتهام في مواجهة “مومو” ومن معه، تتعلق ببت وتوزيع منشورات من شأنها إثارة الهلع في صفوف المواطنين.
وانعقدت الجلسة الثانية من المحاكمة بعد تمتيع النشط الإذاعي “مومو” بالسراح مقابل كفالة مالية حددتها المحكمة في 100 ألف درهم، في الجلسة الأولى الأسبوع الماضي، واستمرار محاكمة المتهمين الآخرين في حالة اعتقال. حيث يتابع المتهمون الثلاثة بتهم تتعلق بـ”إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها والمشاركة في ذلك”.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، لتحديد المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة، أفضى إلى توقيف المشتبه فيهم الثلاثة، قبل تقديمهم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء.
وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، تفاعلت مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وأوضحت الأبحاث المنجزة، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...