يتواصل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ليصل إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة في تاريخ المغرب، حيث بلغ سعر لحم الغنم 120 درهم بالجملة، فيما قفز لحم البقر إلى أزيد من 90 درهم، وهو ما يؤكد فشل مقاربة الموضوع من طرف المسؤولين على القطاع.
وشهدت السوق المغربية ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم الحمراء، خاصة بعد شهر رمضان، مما استوجب التدخل العاجل لإيجاد حلول مناسبة، خاصة وأن أسابيع قليلة تفصل المغاربة عن عيد الأضحى.
أحمد العماري، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين والكاتب العام لذات النقابة لفرع المجازر، أفاد أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بشكل خطير بعد انقضاء شهر رمضان وصلت إلى 120 درهم للحم الغنم، و90 درهم للحم البقر.
وأوضح الكاتب العام لفرع المجازر أن سوء تدبير القطاع قزم الحلول، وساهم في رفع أسعار اللحوم الحمراء، لارتفاع التكاليف مشيرا إلى أن السلع تمر عبر سلسلة من الوسطاء إلى أن تبلغ المستهلك بأسعار خيالية.
وعلاوة على الأسباب التقليدية المتمثلة في الأثار الوخيمة لفترة الجفاف التي يمر منها المغرب، وتأثيرها على القطيع الوطني، فإن سوء تقدير المسؤولين للوضع، ومحدودية التدابير المتخذة في هذا الإطار ساهمت في مواصلة الأزمة، دون إغفال مسألة الاحتكار التي صار المغرب يعاني منها كثيرا في مجموعة من القطاعات، ليكون المواطن المغربي أول وأكبر ضحايا هاته السياسية.
وفي هذا الإطار نادى مهتمون بضرورة تفعيل المراقبة ومحاربة الاحتكار، والوقوف على تدابير وسلسلة المواد الغدائية والاستهلاكية من المنتج وصولا إلى المستهلك، قصد محاربة المضاربات وحفاظا على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، ضمنها اللحوم الحمراء التي كانت أحد أهم المواد المؤثرة في جيوب المغاربة.