بدا طبيب التجميل الدكتور التازي مطمئنا أمام هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وهو يلقي كلمته الأخيرة، قبل إدخال الملف للمداولة والنطق بالحكم مساء اليوم الجمعة.
واعتمد الدكتور التازي في كلمته الأخيرة، عشية اليوم الجمعة 3 ماي 2024، على ثلاث نقط خلال الكلمة الأخيرة التي قالها أمام هيئة الحكم التي تستعد لإصدار قرارها في النازلة التي يواجه خلالها جريمة الاتجار بالبشر رفقة زوجته وشقيقه وآخرون.
واستند التازي الملقب بـ”طبيب الفقراء” على الجانب الديني مؤمنا ببراءته ومرتقيا في تعامله بلغة القلوب والوجدان لتأكيد اطمئنانه لحكم قد ينصفه مما لحق به من اتهامات هو في منأى عنها.
كما ارتكز الدكتور التازي على فضيلة هيئة الحكم وأنه أمانة لديها كما سبق لها أن أخبرته، معبرا عن ثقته في قراراتها التي حتما لن تظلم بريئا، مشيدا بحكمتها.
وانبرى طبيب التجميل إلى الدفاع عن براءته استنادا إلى قانون المصحة بأن كل شخص يتحمل مسؤوليته الشخصية، معتبرا أنه يتابع في الملف بكونه مالك المصحة وليس طرفا في التهم الموجهة للآخرين الذين يشتغلون داخل المصحة، نافيا في الوقت ذاته التهمة عن زوجته وشقيقه.
وبدورها استعطفت مونية بنشقرون زوجة الدكتور التازي المحكمة بتمتيعها بالبراءة ساردة وضعها الاجتماعي والعائلي المزري، وأن أسرتها في حاجة إليها، مؤكدة أن ذنبها الوحيد في النازلة أنها زوجة الدكتور التازي.
ولم يتمالك عبد الرزاق شقيق الدكتور التازي نفسه وانهمرت الدموع من عينيه وهو يقول في كلمته الأخيرة إنه تقدم في العمر ووهنت صحته وضعف بصره، مشددا على أن شقيقه من أطيب خلق الله، خاتما قوله بعبارة “الله الوطن الملك”.
ويتابع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، ضمنهم سيدة واحدة في حالة سراح، بينما يقبع الجميع بالمركب السجني عكاشة بتهم تتعلق بـ”جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”. كل حسب المنسوب إليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...