أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بتطوان حكمها بالمؤبد في حق سيدة أنهت حياة زوجها وابنهما ودفنتهما بمرآب منزل العائلة بحي الواد المالح بمرتيل، قبل أن تنكشف الجريمة بعد 11 من ارتكابها.
وجاء قرار المحكمة بعد اقتناع هيئة الحكم بتفاصيل الجريمة، التي اهتز لها الرأي العام الوطني، لبشاعة النازلة، والتي فجرها شقيق المتهمة “راضية” التي كانت ظهرت في وقت سابق على القناة الثانية في برنامج “مختفون” تدعي اختفاء زوجها.
وأثناء التحقيق التفصيلي في الجريمة التي أودت بحياة الزوج الأربعيني، وإخفاء جثته، ظهرت جريمة أخرى في حق ابنها أيضا، والتي ارتكبت بعد حوالي 6 سنوات على العملية الأولى، حيث عادت السلطات الأمنية والقضائية للبحث في المرآب لأعمال الحفر واستخراج بقايا الجثة والتي تأكد من خلال المختبرات العلمية أنها لابنها الذي ادعت أنه هاجر خارج المغرب.
القضية التي فجرها شقيق “راضية” السنة الماضية، قبل وفاته، جاءت بعد خلاف على الإرث بين الزوجة وشقيقها، الأخير اختار التبليغ عن الجريمة لدى السلطات الأمنية بالقنيطرة، حيث انطلق التحقيق والعثور على بقايا جثة الزوج، لتعترف الزوجة بارتكاب الجريمة رفقة شقيقها الذي اعتبرت أنه الفاعل الرئيسي، وأنها فقط تكتمت على الجريمة.
وأدانت المحكمة الزوجة بالمؤبد. فيما أسقطت المتابعة عن شقيقها لوفاته.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت ماي من العام الماضي أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، قامت باعتقال سيدة وشقيقها، على خلفية الاشتباه في تورطهما في اقتراف جريمة قتل عمد في حق الزوج، وإخفاء معالم الجريمة التي ارتكبت سنة 2012.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن المعنية قامت بدفن الضحية بعدما قامت بقتله داخل مرآب المنزل، كما حاولت طمس معالم الجريمة وتضليل مسارات البحث، حيث تقدمت لفائدة العائلة بدعوى أن زوجها اختفى في ظروف مجهولة.
وجرى استخراج بقايا جثة الشخص المقتول من مرآب منزل السيدة الموقوفة الذي يوجد بمدينة مرتيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...