قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان اليوم الجمعة 24 ماي 2024، ملاحظاته وتوصياته الأولية بشأن حماية حقوق الأطفال في سياق الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في شهر شتنبر 2023، والتي تضمنت ادعاءات بالتحرش الجنسي بأطفال وفتيات بالمناطق المتضررة، جرى تداولها على نطاق واسع.
وأكد التقرير، أن المجلس رصد مجموعة من المنشورات ومقاطع فيديو وقصص مصورة تتضمن محتوى يستهدف أطفالا بمناطق متضررة جراء الزلزال، خاصة الفتيات، حيث أشار إلى أن بعضها يتضمن إيحاءات جنسية ويحرض على الاعتداء الجنسي على الأطفال.
كما رصد المجلس، في ذات السياق، مضامين أخرى تهدف إلى استغلال الأطفال وادعاءات كثيرة تتعلق بالتحرش أو بالتبليغ عن حالات للاتجار في البشر.
في هذا السياق، نبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن إعادة نشر محتوى على نطاق واسع، وإن كان في سياق الاستنكار والتنديد والتبليغ دون بحث وتحقق، قد يطرح أحيانا إشكالات تمس بحقوق الإنسان.
ورصد المجلس، أن بعض المضامين، التي استنكرت الأفعال التي جرى ادعاؤها وقامت بإعادة نشرها، في إطار التنديد و/ أو التبليغ عنها، لم تحرص بالشكل الكافي على الإخفاء الكامل لوجه الفتيات المعنيات.
في هذا الإطار، أكد مجلس بوعياش، أن لمثل هذا السلوك بالفضاء الرقمي، خاصة في سياق ادعاءات تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال، أن يتسبب في وصم خطير قد يلحق هؤلاء الأطفال وأثار خطيرة محتملة أخرى، آنية ومستقبلية، على الأطفال المعنيين.
وحذر المجلس، من كون نشر ادعاءات غير متحقق منها، تهم التحرش والاعتداء الجنسي ضد الأطفال أو ادعاءات أخرى، على نطاق واسع، دون حرص كاف أو اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الضرورية، في حالات قد تقتضي تدقيق السياقات؛ قد يلحق ضرارا كبيرا بسمعة أشخاص قد يتضح لاحقا أنهم بريئين من هذه الادعاءات، كما كان عليه الحال في ادعاءات تتبعها المجلس في هذا السياق.
فضلا عن ذلك، أشار المجلس إلى أن مثل هذه الصور وانتشارها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يؤدي إلى التعرف على هوية الطفل الصحية بسهولة وقد تكون له عواقب لاحقة غير مقصودة، بما في ذلك الوصم والانتباه غير المرغوب وحتى مخاطر على سلامة الطفل، علاوة على احتمال استخدام الصورة بشكل غير لائق أو مسيء، من قبل أفراد آخرين لأغراض متنوعة بشكل ينتهك خصوصية الطفل ويعرضه للخطر، بعد انتشار الصورة أو حتى بعد ذلك بسنوات بسبب ذاكرة الأنترنيت الطويلة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...