دافع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة في المنتدى الوطني للمنتخبين التجمعيين عن حصيلة حكومته، التي قال إنها حققت في سنتين ونصف السنة، ما عجزت حكومات أخرى عن تحقيقه في ولايات كاملة. وقال أخنوش “حين الحديث عن الحكومة وحصيلتها المرحلية، لابد من الحديث عن الأوراش والبرامج الملكية الكبيرة التي لنا شرف تنزيلها على أرض الواقع”. وأكد “بعد النتائج الانتخابية فهمنا فهمنا أن المغاربة يريدون تحالفات واضحة.. حكومة ملتزمة تحقق إنجازات ملموسة”.
تحديات
وتابع ” عندما تقلدت مسؤولية قيادة كانت البلاد ومازالت تعاني من آثار وباء كوفيد. كما كانت هناك تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، وأزمة الجفاف التي نواجه منذ ثلاث سنوات”. واسترسل رئيس الحكومة “في تلك الفترة كان الحوار الاجتماعي متوقفا..وعلى العموم كان الجميع غير راض”. من جهتنا، يقول أخنوش، تحملنا المسؤولية، وقلنا أن هناك رهانان كبيران ومهمان يجب الانكباب عليهما. الأول هو المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، ثم تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك نصره الله.. وفي الوقت المحدد لها.
ووصف أخنوش حصيلة الحكومة بأنها حصيلة للتاريخ. وقال في هذا الصدد “تابعتم معنا الحصيلة اللي قدّمت في البرلمان. هي حصيلة للتاريخ، لأنها حصيلة تضع الأسرة المغربية في صلب كل السياسات الحكومية (..) ما قمنا به في عامين ونص لم تتمكن حكومات من إنجازه في ولايات كاملة. وفي معرض دافعه عن حصيلة الحكومة قال أخنوش “فتحنا جميع الملفات وجميع الأوراش في عامين ونصف العام. اتحنا ملفات التعليم، والصحة، والدعم الاجتماعي، ودعم السكن. ودبرنا أزمة الجفاف. كما كان علينا تجاوز اختلالات السياسة المائية، ومواجهة تداعيات زلزال الحوز ، وفتح ملف الحوار الاجتماعي..الخ”. وقال في هذا الصدد “شخصيا استغربت من بعض التصريحات: لاأفهم مثلا لماذا يعتبر البعض قرار الحكومة الزيادة في أجور الموظفين والأجراء رشوة؟٠ لماذا هناك من كان يعارض هذه الزيادة، بينما يقول لهم اليوم كان على الحكومة أن تعطيكم زيادة قدرها 10 آلاف درهم؟!!”. واستدرك نفس المتحدث بالقول “هذا التناقض لايمكن فهمه إلا إذا عدنا عشر سنوات للخلف، حيث أن هناك من دبر الشأن الحكومي لمدة 10 سنوات، ومع ذلك لم يجلس، ولو لمرة واحدة مع النقابات”. وأضاف “حكومتنا في النصف الأول من ولايتها مكنت موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص من زيادات كبيرة وتاريخية. لم يكن سهلا في هذه الظروف منح الموظفين زيادات 1.000 درهم و1.500 و3.000 درهم و4.000 درهم.. ونؤكد أن الإمكانيات لو كانت تسمح لمنحناهم أكثر..”.
وخاطب أخنوش المغاربة بلغة دارجة بالقول “نريد أن يتذكر المواطنون هذه الحكومة بالخير. وأن يبقى رأسنا مرفوعا أمامهم. نريد مدرسة عمومية ذات جودة لأبنائنا..نريد مستشفى يليق بانتظارات الأسرة المغربية..نريد مغاربة متساويين في الحقوق، وأن يجدوا جميع المرافق الأساسية متاحة أمامهم. هذه النتائج المهمة أحس بها المواطنون وهذا هو الربح الأكبر، كما أن أثر هذه النتائج وصل للمواطنين في المجال الترابي والمحلي.. والذي هو أساس تعاقد المنتخبين مع الساكنة، عندما منحوهم الثقة في الاستحقاقات الماضية”.
المستقبل
نحن نعلم، يقول رئيس الحكومة، أننا مقبلون على تحديات كبيرة، وفي مجموعة من المجالات.. على غرار إشكالية الماء، وإنعاش التشغيل عبر تطوير الاقتصاد الوطني، لكن نحن فقط في نصف الولاية الحكومية، ومازال أمامنا عامان ونصف أخرى، سنحقق فيها إن شاء الله منجزات كبيرة لصالح المواطنين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...