لم يكتب لخديجة “عروس الصويرة”، أن تنعم بالراحة والاستقرار في بيتها الجديد، بعد زواجها من رجل تعليم بمدينة الرياح، بالقرب من بيت والدتها. كانت تعتقد خديجة التي كانت تشتغل خياطة، أن وظيفة زوجها المستقرة، ستمنحها الاستقرار، لكن العكس الذي وجدته في بيت شريك حياتها، رغم أنها لا زالت عروسا ولا زالت لم تنه بعد أيام شهر العسل.
تصريحات مصادر مقربة من خديجة التي توفيت على يد زوجها يوم الأحد الماضي، وهو الخبر الذي كان موقع الأنباء تيفي سباقا إلى نشره، (تصريحات) تؤكد أن العروس، اصطدمت بواقع آخر، وبزوج آخر غير ذلك الذي كانت تحكي عنه والدته أثناء خطبة الفتاة والاستعداد لحفل الزفاف.
بعد مرور يومين فقط على حفل الزفاف الذي أقيم الشهر الماضي، صدمت خديجة التي كانت تشتغل خياطة، بالوجه الآخر لزوجها، وذلك بسبب صور حفل الزفاف، حيث كشر عن شخصيته الأخرى، بعد أن لاحظ غياب أفراد أسرته عن صور حفل الزفاف، مما أثار من غضبه وجعله ينغص فرحة العروس الجديدة.
ومذاك الحين، وخديجة المزدادة سنة 1997 تعيش المشاكل مع زوجها، بل وانتقل نفس الوضع ليشمل حتى والدته، التي قالت مصادرنا، على أنها كانت تنتقد كل ما كانت تقوم به خديجة في المطبخ أو أثناء غسيل الثياب أو تنظيف المنزل.
الأمر لم يكن متوقفا عند ذاك الحد، فحسب ما قالته أسرة خديجة، فالزوج كانت تظهر عليه علامات المرض النفسي، وكان يشك كثيرا في كل ما كانت تعده له خديجة، بل ويجبرها على تذوق الطعام قبل أن يتناوله، وكان يشك أنها تقوم بأعمال السحر والشعوذة.
الى جانب ذلك، تؤكد مصادرنا، على أن الزوج فرض على خديجة توقيع وثيقة تلتزم فيها على أنها لن تستقدم آلة الخياطة التي كانت تشتغل بها إلى بيتها الجديد، بل وأنها لن تمارس هذه المهنة أبدا طيلة فترة زواجها.
المتهم، هو أستاذ للتعليم الابتدائي بالمدرسة العمومية، مزداد سنة 1992 بجماعة أحد الدرى، ويدرس بمنطقة مسكالة، أقدم على إنهاء حياة زوجته باستعمال آلة حديدية (كيلو)، حيث انهال عليها على مستوى الرأس، مستغلا غياب والدته عن المنزل، التي كانت تتبضع بجوار المكان.
وعقب ارتكابه لهذه الجريمة، هرع المعني بالأمر إلى مقر المنطقة الأمنية المتواجدة بالقرب من منزلة، حيث قدم نفسه للشرطة، مؤكدا على أنه هو من أنهى حياة زوجته، دون أن يكشف السبب الحقيقي وراء جريمته.
وفور علم رجال الأمن بالواقعة، انتقل فريق أمني إلى عين المكان مدعم بالشرطة العلمية، وبقيادة رئيس المنطقة، وذلك لإجراء المعاينة اللازمة، والتحقيق في ملابسات الجريمة، كما تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بأمر من النيابة العامة، من أجل إجراء التشريح الطبي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...