قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة إيداع 7 أشخاص السجن رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، فيما أمر بإخضاع ظنين ثامن لتدابير المراقبة القضائية، في فاجعة سيدي علال التازي التي خلفت وفاة 8 أشخاص و114 حالة تسمم بسبب مشروب “الماحيا”.
وجاء قرار قاصي التحقيق، بعد أن أحال عليه الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة 8 أضناء يشتبه ضلوعهم في ترويج المشروبات الكحولية التي تحتوي على مادة سامة، إثر انتهاء التحقيقات التي قادتها عناصر الدرك الملكي في النازلة.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة أن النيابة العامة سبق لها أن أمرت الشرطة القضائية المختصة التابعة للدرك الملكي بفتح تحقيق حول فاجعة سيدي علال التازي، وهو ما أسفر عن تقديم ثمانية أشخاص أمامها.
وأفاد الوكيل العام خلال بلاغ له حول الموضوع أن نتائج البحث المنجز أظهرت أن الضحايا تناولوا مادة كحولية سامة تتمثل في “الميتانول”، وهو ما أدى إلى وفاة بعضهم، فيما البعض الآخر تلقى العلاج وغادر المستشفى، ومازال البعض الآخر يخضع للعلاج.
وأضاف الوكيل العام أن نتائج البحث المنجز أسفرت أيضا على أن الأضناء قاموا بجلب المادة الكحولية المذكورة من محلات لإنتاج الكحول المركز، وعمدوا إلى تسليمها لبعض مروجي هذه المادة المسكرة، الذين عملوا بدورهم على بيعها لعدد من الأشخاص الذين كانوا بإحدى الحفلات، حيث تعرضوا مباشرة بعد تناولها لآلام مختلفة أدت إلى وفاة بعضهم .
وأوضح المسؤول القضائي أن النيابة العامة تقدمت بملتمس إجراء تحقيق في مواجهة الأشخاص المقدمين للاشتباه في ارتكابهم لجناية تقديم مواد مضرة بالصحة عمدا نتج عنها وفيات وعجز بدني، حيث أمر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداع سبعة منهم السجن، وإخضاع الثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق.
وسبق للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة أن أعلنت الأربعاء، عن تسجيل 114 حالة إصابة بالتسمم بسبب مادة “الميثانول”، بناء على النتائج المخبرية التي أجراها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط.
وأوصحت المديرية، أن تناول مادة “الميثانول” تسبب في وفاة ثمانية أشخاص، سبعة منهم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما لاقت الحالة الثامنة حتفها بمستشفى الزبير سكيرج في مدينة سوق الأربعاء الغرب.
وأشارت إلى أن المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة يشرف على متابعة الحالة الصحية لـ 28 شخصا، من بينهم 3 أشخاص في مصلحة الإنعاش، بينما غادر 38 شخصا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية، كما يعالج المركز الجهوي للصحة مولاي يوسف بالرباط 40 مصابا، من بينهم مصابان أحيلا على مصلحة الإنعاش، حيث يخضعان مع 20 آخرين لحصص تصفية الدم في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط كإجراء علاجي لتخفيف آثار التسمم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...