تابعونا على:
شريط الأخبار
الركراكي يحسم في خليفة حكيمي في افتتاح الكان الرباط تحتضن المقر الدائم للشبكة الإفريقية للوقاية من التعذيب بعد التتويج بكأس العرب.. حمدالله يعلن اعتزاله الدولي دورية للنيابة العامة تلزم بالفحص الطبي للموقوفين بعد بلوغه نهائي كأس العرب.. السلامي يقود شبان الأردن في كأس آسيا حجز أزيد من 70 كلغ من الحشيش وحجز سيارة مزورة بالناظور تغيير موعد تداريب الأسود بسبب الرديف افتتاح مركز التعاون الشرطي الإفريقي بسلا الجامعة تفاجئ لاعبي الرديف بمنحة إستثنائية الأمن الوطني يعزز تدبير المسار المهني لموظفي الشرطة خلال سنة 2025 منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالة جديدة للأنفلونزا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحيي اليوم الدولي للمهاجرين المتوكل: المغرب يشهد دينامية فريدة في الرياضة ارتفاع حالات الاختناق بأزيلال إلى 23 دون تسجيل وفيات الملك يهنئ المنتخب المغربي بعد فوزه بكأس العرب حريمات يتوج بجائزة أفضل لاعب في كأس العرب بنعبيد يتوج بجائزة أفضل حارس في كأس العرب الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية تحقق أداءً متميزًا خلال سنة 2025 بتألق حمدالله.. المغرب يتوج بلقب كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه وزارة الداخلية تطلق يوما تواصليا حول صندوق دعم تمثيلية النساء

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

فيتامين لا

07 يونيو 2024 - 14:53

فيتامين لا “Vitamine Non”، أصبح من الفيتامينات الضرورية التي يحتاجها الإنسان لأداء وظائفه الحيوية في الحياة، لهذا كفى من قول ” نعم ووخا ” الزائدة عندما نريد بصدقٍ أن نقول “لا”؟ خصوصا مع أبنائنا.
حقيقة أن كلمة ” لا ” في بعض الأحيان تكون ثقيلة على اللسان وعلى سمع أبنائنا، رغم أنها تتكون من حرفين فقط، كما أنها ليست بالأمر والكلمة السهلة على سامعها، برغم كل العطف والحب الكبير الذي نكنه له، لأنها في بعض الأحيان تعرضنا للعديد من المشاكل والصعاب الحياتية معه، ممَّا تجعله يشعر في كثير من الاحيان اتجاهنا بالإحباط والغضب، خصوصا وأنه اذا ما اعتادا منا في كثير من الأمور سماع كلمة ” نعم ووخا “، على الرغم من قساوتها وخطورتها علينا في بعض الأحيان، سواء كان ذلك على المستوى المادي أو المعنوي.
لذلك تجد الإنسان منا كثيرا ما يحترس قبل الإسراع بالنطق بكلمة “لا”، رغم أن هناك مواقف مصيرية وضروريات في الحياة خصوصا لدى ابنائنا تستدعي منا أن نجمع الشجاعة ونقول كلمة “لا” دون خجل أو إحساس بذنب أو تعذيب ضمير، باعتبارها كلمة فصل قاطعة، قد تجنب سامعها العديد من المشاكل المستقبلية في الحياة لا قدر الله.
بدل قولنا في العديد من المرات كلمة “نعم” من أجل الارضاء وعدم الحرمان من الشيء، هذه الكلمة الأخير الثلاثية الاحرف التي غالبا ما تكون مصدر بهجة وفرح لدى سامعها، لكن هي في الحقيقة كلمة ذو وجهين، يجب الاحتياط والحدر منها وعدم الائتمان لها، خصوصا اذا ما تكررت لدينا دون اقتناع ورغبة منا، فقط من أجل إرضاء سامعها، لأنها قد تؤدي بنا الى خسائر وفقدان أشياء لا قدر الله لا يحمد عقباها مستقبلا مع أبنائنا ومع من نحب، لذا فمن واجبنا في بعض المرات ارتداء زي الأنانية المعتدلة وتسليح جسمنا وقلبنا بتناول “فيتامين لا” وعدم البخل كذلك من أجل الاعتدال بين” كلمة لا ونعم” خصوصا مع من نحب فهو شيء سليم ومستحب في الحياة واستمرارها، بمعنى أنه لا يجب أن نحاول التركيز فقط على اسعاد الطرف الآخر على حساب قناعاتنا ومبادئنا والتزاماتنا المادية والعملية والصحية في الحياة، كما يجب أن نكون موضوعيين وصادقين معهم، لأنه من سابع المستحيلات أن يحبك كل الناس على الرغم من اسرافك في ارضائهم والاكثار من تلبية رغباتهم على حسابك، فهذه غاية لا تدرك، لذلك يجب أن نعود أنفسنا ومن نحب من أبنائنا على سماع وقول كلمة “لا” في وقتها المناسب وقولها بطريقة لا تترك للنزاع والشوشرة مكانا، حتى يتعود على سماعها وتلقيها بصدر رحب منذ نشأته، لأنه هو مستقبلنا ويمكن الاعتماد عليه لاحقا في تسيير وقيادة أمورنا وتلقين أجيالنا القادمة بقناعات واضحة المعالم، كما يجب علينا أن نحافظ على دبلوماسيتنا الصادقة والصريحة والهادفة للمصلحة العامة خصوصا مع أبنائنا، كما نفعل مع الاخرين ولنوظف كلمة ” لا ” و ” نعم ” في أوقاتها المناسبة، وكذلك الاوقات التي تستدعي ضرورة ذلك. لأن من لا يقدر كلمة “لا” في بعض الأحيان فمن الأجدر ألا نتعب أنفسنا على ارضائه بشتى الطرق ولو على حسابنا حتى ولو كان ممن نحب من أبنائنا.
وأختم مقالي هذا بقصة تحمل الكثير من العبر والحب والاحترام والتقدير والعطف والقناعة والرضى بين الابن وبائه، لا ربما قد تكون عبرة وقدوة لجيلنا القادم ” حيث يحكى أن شاب في مقتبل العمر كان مريض فدخلت عليه أمه وأبوه فقام وجلس وتأنق فكان في حال لابأس به، فلما خرجوا من عنده مطمئنين على صحته، سقط مغشيا عليه، فقيل له، بكل استغراب، كيف كنت معهم وما بك شيء، فما أصابك بعد مغادرتهم!، فأجاب أن أنين الأبناء قد يعذب قلوب الآباء والأمهات ” انظروا مدى تفهم هذا الشاب حالة والديه وعدم رغبته في زيادة قلقهم وحزنهم عليه، نظرا لعلمه بكبر سنهم وظروفهم الصحية، وعلى الرغم من أن معاناته الصحية وقت لقائهم كانت تستدعي منه فعل عكس ما اظهره امامهم، وهذا عكس ما نلاحظه في أيامنا هاته من دلع زائد ودلال قاتل لأبنائنا وطلبات ورغبات متكررة، والتي لا تنتهي بدون مبرر مقنع على الرغم من احساسهم وعلمهم المسبق بظروفنا، لهذا التمس من أبنائنا وجيلنا القادم تقدير ظروف ابائهم وتقبلهم كلمة “لا ونعم” المعتدلة في بعض الظروف والأمور، لأن تقبلها بصدر رحب ستجعل نتائج طفولتنا ومجتمعاتنا القادمة تشهد تحسن و نقص من ضغوطات الحياة، وستمكننا من العيش السليم وبكل اريحية وصفاء مع من نحب.
الجمعة 07/06/2024م عبد العالي مبارك بطل

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

العلمي: الرياضة أضحت اليوم رافعة أساسية للتنمية البشرية

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تقر زيادة جديدة في الحد الأدنى للأجور

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار سلالة جديدة للأنفلونزا

للمزيد من التفاصيل...

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1500 قتـ ـيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المغرب وألمانيا يوقعان ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة 450 مليون أورو

للمزيد من التفاصيل...

بريد المغرب يصدر طابعاً بريدياً تذكارياً احتفاءً بمئوية مهنة التوثيق بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الركراكي يحسم في خليفة حكيمي في افتتاح الكان

للمزيد من التفاصيل...

الرباط تحتضن المقر الدائم للشبكة الإفريقية للوقاية من التعذيب

للمزيد من التفاصيل...

بعد التتويج بكأس العرب.. حمدالله يعلن اعتزاله الدولي

للمزيد من التفاصيل...

دورية للنيابة العامة تلزم بالفحص الطبي للموقوفين

للمزيد من التفاصيل...

بعد بلوغه نهائي كأس العرب.. السلامي يقود شبان الأردن في كأس آسيا

للمزيد من التفاصيل...

حجز أزيد من 70 كلغ من الحشيش وحجز سيارة مزورة بالناظور

للمزيد من التفاصيل...

تغيير موعد تداريب الأسود بسبب الرديف

للمزيد من التفاصيل...

افتتاح مركز التعاون الشرطي الإفريقي بسلا

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232