احتفلت مدينة الدار البيضاء باحتشام كبير بعيد الأضحى لوجود عدد كبير من العائلات التي لم تستطع اقتناء الخراف، وقلت فنادق الخروف بشكل ملحوظ، واختفت جلبة ومظاهر الاحتفال في العديد من الأحياء، كما اختفت أيضا في صفحات التواصل الاجتماعي.
ومن المنتظر أن تكشف الأرقام النهائية لحملة جمع نفايات ساكنة الدار البيضاء عن تراجع كبير في كمية مخلفات عيد الأضحى لهاته السنة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بسبب إحجام الكثير عن شراء الأضاحي، للغلاء المبالغ فيه لأثمن الخراف.
وحسب ما عاينت “الأنباء تيفي” في جولة بالعديد من أحياء مدينة الدار البيضاء، فإنه لا يخلو زقاق أو حي أو حتى عمارة سكنية من عائلات لم تستطع شراء الأضحية، وهو ما بدا جليا، سواء في وقت نحر الأضحية أو مخلفات العيد.
وفضل الكثير من البيضاويين اقتناء اللحوم لتمضية فترة العيد، في حين قرر العديد ولأول مرة اقتناء خراف أنثى للتضحية لكون ثمنها منخفض نسبيا، كما أن البعض بحث كثيرا في الأسواق لكن المبالغ المالية التي يتوفرون عنها لا تكفي لاقتناء الأضحية، مما جعلهم يعودون بدون كبش.
وارتباطا بالموضوع، فمن المنتظر ألا تتجاوز كمية مخلفات عيد الأضحى هاته السنة 30 ألف طن أو أقل بكثير، بخلاف الأرقام المعهودة في مثل هاته المناسبة والتي قد تصل إلى 40 ألف طن بالدار البيضاء، حيث بلغت 36 ألف طن السنة الماضية رغم الغلاء.
وأبلغت المصالح المكلفة بجمع النفايات عن 12 ألف طن بالدار البيضاء في اليوم الأول، وهو ما يؤشر على هبوط في الحصيلة الإجمالية المقررة في الأيام الثلاثة الأولى التي تعرف ارتفاعا كبيرا في مخلفات الأضاحي، وهو ما جعل مدينة الدار البيضاء تبدي احتفالاتها بعيد الأضحى هاته السنة باحتشام كبير.