قالت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء أن “الوضعية مقلقة جدا، ونعاني من إجهاد مائي حقيقي، والجهة الجنوبية للدار البيضاء تواجه مشكلة كبيرة، حيث يكاد الماء يكون منعدما، مما استدعى اتخاذ إجراءات ضرورية”.
وأضافت الرميلي خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدار البيضاء، أن العاصمة الاقتصادية للمملكة تتوفر على مخزون ماء ضئيل يتم الاستعانة به “حتى لا نستنزف واردات أبي رقراق، وخفضنا الصبيب لأنه لا يمكن ترك الأمور على حالها”.
وأوضحت عمدة الدار البيضاء أن “الوضعية المائية ما زالت مقلقة، وما نزال ننتظر الربط بماء التحلية من المكتب الشريف للفوسفاط”، مضيفة أن “هناك عمل جبار من طرف والي الجهة لتحقيق هذا الربط من مدينة الجديدة، والأشغال مستمرة ووصلت إلى 90 بالمئة لربط الجهة الجنوبية من الدار البيضاء بمياه التحلية القادمة من الجديدة في شتنبر المقبل”.
وناشدت الرميلي البيضاويين إلى الانخراط في حملات التوعية والاستهلاك المعقلن للماء، مشيرة إلى أنه “يجب أن نستعمل الماء بعقلانية، وألا نترك الصنابير مفتوحة لأن الاحتياطي قليل للغاية، وما نتوفر عليه نحاول تدبيره للأشهر المقبلة في انتظار محطة التحلية التي ستستغرق وقتا، ومياه محطة التحلية للمكتب الشريف للفوسفاط المرتقبة في غضون شهر أو شهرين”.
ونبهت المتحدثة ذاتها الى ضرورة عقلنة استعمال الماء قائلة: “باراكا من إهدار الماء ونقولوا الماء موجود، الكميات لي عندنا سنسير بها الأشهر المقبلة، ولا نريد قطعه بشكل نهائي أو في بعض الأوقات، ولكن يجب علينا التعاون حتى لا نصل إلى هذا الوضع”، لافتة إلى أنه “في فترة الصيف يستعمل الماء بكثرة، وفي يوليوز وغشت وشتنبر تكون ذروة استهلاك الماء ونصل إلى كميات خيالية، والاستهلاك ما يزال مرتفعا حتى في هذه الفترة الحرجة”.
وأفادت عمدة الدار البيضاء، أن صبيب المياه انخفض بـ10 بالمئة فقط من أجل توفير احتياطي قليل، مذكرة بأن خطاب عيد العرش الأخير خصص الملك محمد السادس جزءا كبيرا منه لمشكل الماء، مؤكدة على أنه “علينا ألا نستهين بالوضع ونتحد حتى تمر الدار البيضاء من هذه الأزمات إلى بر الأمان خلال الأشهر المقبلة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...