في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغاربة أن تكون فيه أسعار لحوم السمك في متناولهم، خاصة السردين، أمام الغلاء الذي تعرفه باقي اللحوم الأخرى؛ إلا أنهم وجدوا أنفسهم محرومون أيضا من سمك الفقراء، بعد أن تجاوز سعره 25 درهما للكيلوغرام الواحد.
فبعد أن كان سعره لا يتجاوز 15 درهما، باتت أسعار السمك تتجاوز قدرة المواطنين المغاربة، محلقا بعيدا عن موائدهم التي كان فيها السردين وجبة رئيسية لهم.
ويعزو تجار سوق السمك هذا الارتفاع إلى المضاربين والوسطاء، إلى جانب عوامل أخرى ترتبط بمناسبة العطلة الصيفية وتراجع كميات هذا النوع من الأسماك في البحار المغربية.
وفي هذا الصدد، أوضح رشيد الرخامي، أمين مال جمعية خير لتجار السمك بالجملة والتقسيط بولاية مراكش، أن سمك السردين مقارنة مع بقية الأسماك الأخرى يعرف خلال هذه الفترة من السنة تراجعا كبيرا في كمياته، وأن الكميات التي يتم اصطيادها تتم المزايدة عليها في “المرسى” من قبل التجار، ثم الشناقة الذين باتوا يتحكمون في السوق بشكل كبير.
وإلى جانب ذلك، فقد عزى المتحدث هذا الارتفاع في أسعار سمك السردين، أيضا، إلى الضغط الذي تعيشه المدن الساحلية خلال العطلة الصيفية، مما يزيد من الطلب على سمك السردين بالأخص، وبالتالي تزايد سعره، وفقا لقاعدة العرض والطلب.
كما أن الطلب المتزايد على سمك السردين بالمدن الساحلية، يساهم في عدم توصل المدن الأخرى بما يكفي من هذه الأسماك، وبالتالي التسبب في غلائها في المدن الداخلية أكثر من المدن الساحلية.
وجدير بالذكر، أن ارتفاع أسعار سمك السردين، يأتي في سياق موجة الغلاء التي يعرفها المغرب مؤخرا، خاصة في سوق اللحوم، حيث تجاوزت أسعار اللحوم الحمراء 120 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما تجاوزت أسعار لحوم الدواجن 25 درهما للكيلوغرام الواحد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232