الجامعات الملكية المغربية للرياضة بكل أنواعها، صرفت أرقاما كبرى بالملايير، والحصيلة تمخض الجبل فولد فأرا، وعليه يصرح الرأي العام: أليس من حقنا أن نعرف أين صرفت أو كيف بدرت الأموال العامة؟ وأين أثرها؟ سيما وعادت معظم الجامعات بنتائج باهتة أو قل بدون نتائج وبدل من إثارة الحدث عم الصمت معظم المنابر الإعلامية، ومن الأكيد تجددت الطموحات لدى هذه الجامعات لمواصلة عبثها ولاستقبال ميزانيات أخرى تضخ في السراب، أليس من حقنا أن نفتح ملفا عاما أمام الرأي العام من مدخل الإعلام ونقول إننا نطالب بمعرفة أين صرف المال العام، كما نطالب بترشيد النفقات؟ ! ومعرفة مسارات صرف المال العام، أليس من حقنا المطالبة بخطة عمل لتحقيق النتائج في المستقبل القريب لتمثيلية مشرفة في الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وعليه نطرح السؤال الكبير لماذا الصمت والسكوت من طرف معظم وسائط ووسائل الإعلام ؟ والغريب أن بعض من هؤلاء الصامتين مستفيدين من تسربات “الروبيني” ونحن في زمن ترشيد النفقات ر بط المسؤولية بالمحاسبة، بعد مرحلة ما بعد الأولمبياد باريس 2024 هذا ونحن نفتح باب السؤال عن أين صرف المال العام؟ ننوه سلفا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أولا بشفافية ماليتها، وبسياستها ونهجها واستراتيجيتها وبنياتها التحتية ونتائجها وطموحها وما حققته من مكاسب جيوسياسية واستراتيجية وديبلوماسية ولعل رهانها الكبير أننا مقبلون على تنظيم الدورة المقبلة من كأس إفريقيا لكرة القدم وأنها حققت مكتسبا تاريخيا بالإعلام الرسمي بتنظيم المغرب لكأس العالم في أفق 2030، وحققت التلاقي الثلاثي الذي له التاريخ وله البعد الاقتصادي والسياسي والاقتصادي المستقبلي، والأشغال على أشدها مع الدول الكبرى الشريك (لبرتغال واسبانيا)، ونحن نسرد هذا الإنجاز نتذكر جدل الأمس القريب المتمثل في التغيير والإصلاح الجدري التي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدء من قانونها الأساسي الذي صادقت عليه الفيفا بعد المراجعة والملائمة مع القوانين الدولية، وكيف هيكلت هذه الجامعة نفسها في ظرف وجيز وبنت بيتها الداخلي إدارة وتدبيرا وتسييرا وتكوينا، وبعد ذلك بدأت الخطط والاستراتيجيات وكانت النتائج ومازالت مستمرة على عدة أصعدة، وذلك نتيجة الاشتغال عيلها والترافع في شأنها وتوفير كل السبل الممكنة لها، ليس المادية فقط بل الرأس المال الحقيقي البشري والعلمي والتقني المواكب لأحدت التطورات والمناهج المستجدة، وهو الطموح الذي انخرطت فيه الفرق الكروية الوطنية المغربية بشكل متفاوت يدعوا إلى تأهيله إلى الطموحات الكبرى لتصبح الفرق الوطنية مشتلا حقيقيا فاعلا يدعم المنتخبات الكبرى والصغرى والأولمبية مثل أكاديمية محمد السادس، سيما ولفرقنا الوطنية تاريخ مدارسها التي رفعت راية المغرب على المستوى الوطني والدولي، ويتكامل هذا العمل مع الانفتاح على التجارب التي أخدت تكوينها بالفرق العالمية وقدمت خدماتها لهم وصنعت تاريخها ومستقبلها بينهم وحافظت على هويتها وانتمائها المغربي الذي تقدم له الوفاء من جانب الانتماء، وقد لامسنا بفخر هذه المكاسب، التي حري بباقي الجامعات أن تنهجه، سيما وقد تابعنا في الأولمبياد الأخيرة مغاربة غيروا هويتهم ونالوا ميداليات باسم هويات أخرى. كل الدول رجعت إلى مواقعها، وتقيم الآن مشاركتها وتحتفل بشبابها وأطرها أو تساؤلهم وقد تستفسر عن أسباب الإخفاق المتنوع وقد تصل إلى مرحلة المحاكمة والتغيير الجدري في البنية التنظيمية والتسييرية والتدبيرية، ودول أخرى تسلهم الآن الأفكار الجديدة التي دونتها أطرهم وتضع الخطط والمناهج للمراحل القادمة سيما وخبراؤها ومخططوها رسموا التصورات من خلال المعطيات السلبية قبل الإيجابية وبدأ العد للآتي، ونتساءل نحن بدورنا أيننا من كل هذه الدينامية؟ لماذا هذا السكوت الصارخ والواضح والفاضح عن الإخفاقات؟ مع العلم أنه لدينا كثير من الجامعات لها ميزانيات كبرى ولها مقرات ولها موظفون ولها ميزانية ولها دعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قطاع الرياضة، لهم تصورات كبرى حالمة على الورق غائبة في الواقع التدبيري، هذه الجامعات التي لها مصاريف موسم إعدادي وتدبيري بل مواسم عجاف، سيما وبعض هذه الجامعات عمَر رؤسائها أكثر من عقد من الزمن بدون أثر، ورغم ذلك كثير منهم لم يحظو حتى بشرف التأهيل والمشاركة في الأولمبياد، وبعض ممن تحقق له ذلك رجع فارغة الوفاض، أو بمدالية يتيمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...