أكد محمد بودن، الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن قرار دولة تشاد بفتح قنصلية عامة بالصحراء المغربية يعكس اختيار تشاد للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، حيث يأتي القرار في سياق مطبوع بالرمزية لاسيما في غمرة احتفال المغاربة بالذكرى 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.
وأشار بودن في تصريح لموقع ” الانباء تيفي” إلى أن تشاد أصبحت الدولة السابعة من أصل 11 دولة في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والرابعة من أصل 6 دول في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، التي تفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية. وأضاف أن تشاد تعتبر بلدا فاعلا في تجمع سين-صاد وعدد من الآليات القارية والإقليمية، خاصة في منطقة الساحل.
وأكد الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن هذا التحول النوعي يعزز العلاقات بين المغرب وإنجامينا، التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي منذ عام 2006.
وأشار بودن إلى أن قضية الصحراء المغربية دخلت مرحلة حاسمة، حيث يعتبر المجتمع الدولي سيادة المغرب على صحرائه الركيزة الصلبة للاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وشمال غرب أفريقيا.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه التطورات الإيجابية لصالح المغرب سيكون لها صدى كبير في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر القادم، وأثناء تبني القرار الأممي بشأن الصحراء المغربية في نهاية أكتوبر القادم.
وأشار بودن إلى أن تضييق الخناق على تسلل الكيان الوهمي للمشاركة في قمم الشراكات بين أفريقيا والقوى الدولية أصبح قاعدة للممارسة، حيث يتم توجيه الدعوات فقط للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وسيتجلى ذلك مجددا في منتدى التعاون الأفريقي-الصيني (فوكاك) خلال الأسبوع الأول من سبتمبر القادم في بكين. وستكون الذكرى 49 و50 للمسيرة الخضراء مناسبتين لاستعراض المكاسب الدبلوماسية الجديدة التي تعزز التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232