طالبت سلوى البردعي عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بالكشف عن الأسباب والدواعي التي كانت وراء التدخل لشق طريق وسط مقبرة بشفشاون التي منحها المشرع حرمة خاصة.
وأوضحت سلوى البردعي في سؤال كتابي وجهته لعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، أنه خلال الفترة الأخيرة، انطلقت بشفشاون عملية شق طريق بمقبرة المسلمين جنان القايد المحاذية لسور المدينة العتيقة تحت ذهول الرأي العام، واستياء كبير من عائلات أصحاب المقابر، بدعوى تسهيل الولوج لمنشأة سياحية أقيمت داخل المدينة العتيقة، مبرزة أن مدينة شفشاون مغطاة بتصميمي تهيئة، تصميم تهيئة المدينة وجزء من محيطها صادر في الجريدة الرسمية سنة 2012، وتصميم تهيئة المدينة العتيقة سنة 2014، إضافة إلى تصميم الهندسة المعمارية لمدينة شفشاون والذي كان قد قدم لصاحب الجلالة خلال زيارته للمدينة في 2006.
وأكدت البردعي على أنه بما أن هذه الوثائق هي مراسيم موقعة من طرف رئيس الحكومة أو الوزير الوصي على القطاع، فإن أي تغيير في الواقع الذي تنظمه هذه التصاميم لا يمكن أن يتم إلا بعد إصدار مراسيم تنسخها، مضيفة أنه من جهة ثانية يحاذي مقبرة جنان القايد سور المدينة العتيقة الذي رمم في إطار برامج تنموية كانت تهدف إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، وهذه المعالم تخضع لقوانين خاصة والمسؤول على الحفاظ عليها هي مديرية المباني التاريخية بوزارة الثقافة، فأي تدخل بالقرب منها أو فيها يجب أن يخضع لترخيص خاص، كما أن بجوار السور توجد قنوات حماية المدينة من الفيضانات شيدت بميزات خاصة تحت وصاية وكالة الحوض المائي اللوكوس.
وأشارت البردعي، إلى أنه بالنسبة للمقابر فهي الأخرى تخضع لقانون خاص من بين مقتضياته أن أي تدخل بجانبها يجب أن يبتعد عن آخر قبر بها ب 30 متر. مستفسرة عن الحلول لإنهاء ما وصفته بـ”الاعتداء” المادي وغير القانوني على مقبرة جنان القايد.