الوالي أمزازي يزور المناطق المنكوبة جراء فيضانات طاطا

قام والي جهة سوس ماسة السعيد أمزازي، يوم أمس الأحد، بزيارة تفقدية لقرى أوكرضا وإكمير بتمنارت التابعة لإقليم طاطا، وذلك بعد الخسائر التي سُجلت بها جراء الأمطار الطوفانية التي شهدتها الأسبوع المنصرم.

ووفق مصادر موقع الأنباء تيفي، فإن الوالي أمزازي، أمر مسؤولي المنطقة والجهات المعنية بإعادة ربط منازل الساكنة بخدمات الماء والكهرباء التي انقطعت جراء الأمطار والسيول الجارفة، وكذا مواكبة أشغال إعادة فتح الطرق التي انغلقت بسبب هذه الكارثة الطبيعية.

وكان الوالي أمزازي خلال هذه الزيارة، مرفوقا بالكولونيل ماجور القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، والمدير العام للمصالح بإدارة مجلس جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ـ قطاع الماء.

وجدير بالذكر، فقد لقي 11 شخصا مصرعهم، على إثر التساقطات المطرية الرعدية التي عرفتها سبعة عشر عمالة وإقليم بالمملكة.

وفي هذا الصدد، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، في تصريح للصحافة أمس الأحد بالرباط، على أن الأمر يتعلق بوفاة سبعة أشخاص بإقليم طاطا، وشخصين بتزنيت وشخصان بالراشيدية (أحدهما من جنسية أجنبية).

وأوضح، أن هاته التساقطات أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.

وأكد، على أن هاته التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الفارطين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث سجلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و 114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت المناطق المتضررة، حسب الناطق الرسمي، تسجيل الحصيلة المؤقتة التالية :– انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا عرف انهيارا كليا.– انهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة.– تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها، حيث تمكنت السلطات العمومية لحد الساعة من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها.– إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن السلطات المحلية وكافة المتدخلين، من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية وكذا الإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة.

وأبرز أن جهود جميع المتدخلين مستمرة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.