يعكس قرار تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي من عضوية المكتب السياسي والقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، توجها جديدا للبام الذي انطلق في عملية إعادة النظر في تركيبة القيادة الحالية، خاصة أمام الانتقادات التي وجهت لبعض الأعضاء حول مدى أهليتهم في الاستمرار في المناصب القيادية بالحزب.
وفي هذا الصدد، يرى متتبعون للشأن السياسي، أن الوجه الجديد الأوفر حظا لخلافة أبو الغالي في القيادة الجماعية للبام، هو سمير كودار عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس جهة مراكش أسفي، والذي بات يعد أحد أبرز قادة الحزب، وشخصية محورية بين الباميات والباميين.
ترشيح كودار لخلافة أبو الغالي، عائد حسب ذات المصادر، إلى المكانة التي بات يحتلها الرجل داخل الحزب، خاصة بعد أن اختارت فاطمة الزهراء المنصوري أن يرافقها المعني بالأمر في اجتماعات رسمية مع باقي الفرقاء السياسيين المكونين للأغلبية الحكومية، ناهيك عن نجاحه في تدبير المسؤوليات الأخرى المنوطة بالرجل، والتي أبان عن جدارته بها، خاصة خاصة في المؤتمرات والمجالس الوطنية للحزب.
إلا أنه من الواضح، أن حزب الأصالة والمعاصرة سيواجه صراعات أقوى مما يعيشها حاليا، خاصة أمام تمسك غالي بمنصبه في القيادة الجماعية وبعضويته في المكتب السياسي، حيث أعلن ذلك صراحة في بيانه الذي رد فيه على قرار تجميد عضويته.
وأعلن ابو الغالي في البيان، على أن المكتب السياسي للبام ليست لديه الصلاحية القانونية للنظر في عضوية عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة، وأن المجلس الوطني هو وحده من له الحق حسب المادة 88 من النظام الأساسي للحزب للنظر في هذه العضوية.
وجدير بالذكر، أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة قرر في اجتماعه المنعقد أمس الثلاثاء تجريد صلاح الدين أبو الغالي من عضوية المكتب والقيادة الجماعية للحزب، وذلك بناء على تقرير تنظيمي مفصل يتضمن شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...