قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، “برنامج ومشروع أغلب الأحزاب السياسية هو الاجتهاد والتسابق في التقرب من السلطة لضمان تدفق المنافع والامتيازات”.
وأوضح الغلوسي، في تدوينة له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، بالقول: “لذلك نرى قيادات حزبية تجمع حولها قاعدة من المتزلفين والانتهازيين والوصوليين وتطرد المناضلين الملتزمين والكفاءات من صفوفها وتجمد التنظيم والتكوين الفكري والسياسي وتهجر النضال والمبادئ والقيم، وتحول الحزب مع هذه القيادات الكارطونية إلى أصل تجاري وماركة مسجلة في السمسرة السياسية لبيع التزكيات والمقاعد، وهكذا تراها متلهفة لأي تعديل حكومي قد يحدث فجأة، وتتردد على كل الصالونات والفنادق تطارد أخبار التعيينات في المناصب العليا وتعرض خدماتها علها تظفر بمنصب ما”.
وتابع الغلوسي، “قيادات لا تشعر بأي خجل وهي تقول للسلطة “يمكن لكم ان تراهنوا علينا فنحن جاهزون لكل شيء”، نحن مستعدون لأن نكون في المعارضة إذا رأيتم ذلك مفيدا، وسنكون سعداء أكثر إذا اخترتم أن نكون في مواقع القرار والمسؤولية لأن ذلك هو الأصل وأساس وجودنا ومايهمنا هو أن نخدم الوطن والمواطنين، لأننا نؤمن بأن مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب!!”.
وخلص محمد الغلوسي إلى أن “الحقيقة المكشوفة والتي بات الجميع يعرفها هو أن هذه القيادات الفاسدة والمرتشية لاتهمها لا مصلحة الوطن ولا مصلحة الحزب، مايهمها أكثر هو البقاء في القيادة لضمان تدفق الصفقات والامتيازات وكل المنافع والعطايا والإغراءات المادية والمعنوية وأصبحت هذه الأحزاب بوجود هذه القيادات الريعية عبئا على السلطة نفسها”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...