تابعونا على:
شريط الأخبار
مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال فاجعة فاس تصل إلى البرلمان الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري” جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال “الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة 400 مليون لانتقال نجم الرجاء لليبيا تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود حمدالله يكشف عن طموحه وسبب مغادرته النصر المنتخب المغربي يلاقي سيراليون في ربع نهائي “كان” تحت 20 سنة

كتاب و رأي

د الحسن بلكبير

الصحة النفسية بالمغرب في يومها العالمي

13 أكتوبر 2024 - 10:41

تعد الصحة النفسية جزءا لايتجزأ من الصحة العامة ويشكل الحق فيها حقا أساسيا لكل إنسان وجانبا أساسيا من جوانب التنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية. ويمكن تعريف الصحة النفسية بانها حالة من السلامة العقلية التي تسمح للفرد بالتعامل الإيجابي مع مصادر التوتر، وتحقيق ملكاته، وحصوله على التعليم المتوفر وقدرته على العمل بشكل جيد، وكذا مساهمته في حياة ودينامية الجماعة والمجتمع. وتشكل بهذا أحد المقومات التي تقوم عليها القدرات الفردية والجماعية للسكان من اجل اتخاذ القرارات الملائمة وتكوين العلاقات الاجتماعية السوية والمساهمة في بناء المجتمع الذي يعيشون فيه.
تعد مشاكل الصحة النفسية واقعا معقدا يختلف من شخص لآخر، يشمل بروز صعوبات عقلية ومعاناة نفسية ومظاهر عاطفية وجسدية مرضية بدرجات متفاوتة وليس غياب الاضطراب العقلي فقط. وتشمل مجموع الاضطرابات العقلية والاختلالات والاعاقات النفسية بالإضافة إلى الحالات العقلية الأخرى المرتبطة بالضيق النفسي الشديد أو ضعف الأداء أو خطر إيذاء النفس أو الغير باستعمال العنف أو غيره.
ويمكن للعوامل النفسية الذاتية والبيولوجية الفردية، مثل الخصائص العاطفية للفرد وتعاطي المخدرات والوراثة، أن تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية. كما أن التعرض لضغوطات اجتماعية وظروف اقتصادية وجغرافية وبيئية خاصة ( بما في ذلك الفقر والعنف وعدم المساواة والحرمان من الظروف البيئية الجيدة) قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.
ويمكن ظهور المشاكل النفسية في جميع مراحل الحياة، ولكن تلك التي تحدث خلال فترات النمو الحرجة، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة أو بداية المراهقة، تكون ضارة بشكل خاص حيث يمكن لبعض الممارسات التعليمية القاسية والعقاب البدني أن يشكل خطرا كبيرا على الصحة النفسية للأطفال. كما تعد البيئة العائلية والمحيطة الغير ملائمة وبعض الاحداث الاستثنائية والتنمر عوامل خطر رئيسية لظهور بعض المشاكل النفسية ومضاعفاتها العقلية لدى الشباب.
يشكل الانتحار أحد المظاهر المأساوية المعبرة على الاختلالات النفسية العميقة التي تعكس غياب التوازن النفسي وعدم القدرة على التكيف مع الواقع. وهو فعل طوعي عدائي متطرف يرتكبه الشخص ضد نفسه من أجل إنهاء الحياة. وغالبًا ما يرتبط هذا الفعل بضعف الصحة النفسية والعقلية وبمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية المغذية. ويعد معدل الانتحار أحد المؤشرات التي تعكس مستوى المرض العقلي لدى المصابين بالاختلالات النفسية ومقياسا للصحة النفسية لدى السكان.
تهدف الوقاية من المخاطر النفسية إلى تحديد العوامل الفردية والاجتماعية والهيكلية للصحة العقلية والعمل على الحد من المخاطر النفسية وتهيئة بيئة مواتية للعيش السليم. وللتعامل مع محددات الصحة النفسية، يجب اتخاذ تدابير تتجاوز قطاع الصحة لتشمل قطاعات أخرى كالتربية والتعليم والشغل والعدالة والبيئة والإسكان والثقافة والحماية الاجتماعية.
تعرف الصحة النفسية بالمغرب نقصا حادا ومهولا في العرض الصحي واختلالات كبيرة في التنظيم وضعف في الحكامة. وهكذا تشير بعض المعطيات إلى أن العرض الصحي بالصحة النفسية لا يتعدى 2330 سرير و34 مؤسسة استشفائية عمومية. فيما لا يتعدى عدد الأطباء النفسانيين 343 منهم 47 يزاولون بالقطاع العام. ويتميز هذا العرض بسوء التوزيع الجغرافي والترابي.
ولتعزيز الوقاية من المخاطر النفسية والتكفل بالأمراض العقلية على الوجه الأمثل يجب تحيين الإطار القانوني الذي أضحى متجاوزا حيث لا زال العمل جاريا بالظهير الشريف رقم 1.58.295 صادر في 21 شوال 1378 (30 أبريل 1959) المتعلق بالوقاية من الأمراض النفسية وعلاجها وحماية المرضى العقليين في حين تم حدوث تغير عميق في المفاهيم وتقدم كبير في طرق ووسائل الوقاية والتكفل بالأمراض العقلية. كما يجب تسطير سياسة وطنية للصحة النفسية تحظى بالأولوية القصوى عبر تخصيص ميزانية ملائمة. وترتكز هذه السياسة على العمل على إحداث تغيير جوهري في نظرة المجتمع للأمراض النفسية والعقلية وعلى اعتبار الصحة النفسية قضية مجتمعية ومشكلا أساسيا للصحة العمومية.
وفي هذا الاطار، ولتحقيق مستوى جيد للصحة النفسية للمواطنين يجب على قطاع الصحة والحماية الاجتماعية أن يقود برنامجا مندمجا وطموحا لتعزيز الوقاية من المشاكل النفسية والتكفل بالأمراض العقلية بتنسيق مع القطاعات الحكومية المتدخلة وتعاون مع المنظمات المدنية المعنية.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده

للمزيد من التفاصيل...

فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب

للمزيد من التفاصيل...

نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال

للمزيد من التفاصيل...

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة

للمزيد من التفاصيل...

جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري”

للمزيد من التفاصيل...