تحتضن مدينة زاكورة بدءا من يوم الاثنين القادم، وعلى مدى 5 أيام، فعاليات الدورة ال 12 من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، وذلك بحضور وازن للسينما الاسكندنافية كضيفة شرف. وتشكل هذه التظاهرة السينمائية الرفيعة، التي تقام في أجواء الاحتفالات بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، مناسبة وطنية ودولية، تعزز روح الهوية الوطنية وقيم الحوار والتواصل، وجعل السينما إبداع خلاق، يساهم في ازهار مزيد من الاشعاع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. هشام باحفيظ مدير المهرجان، في تصريح بالمناسبة أكد أن الدورة، ستشكل منصة سينمائية دولية عربية وافريقية للاحتفاء بالسينما الوثائقية في بعدها الكوني والإنساني، وذلك من خلال أفلام تمجد الحياة، وتسلط الضوء على حياة وتاريخ الشعوب، وعلى فيض من القضايا الإنسانية والمجتمعية. وأوضح، أن الحضور الوازن لسينما الضيف، من خلال وفد رفيع المستوى، سيمنح للجمهور مساحة مضيئة للاستمتاع بالتجربة السينمائية بالشمال الأوربي، كما تساهم بشكل كبير، في خلق فرص الحوار السينمائي بين الشمال والجنوب، وأيضا بين المغرب وباقي بلدان العالم. وكشف مدير المهرجان، أن الدورة ستتميز بتنظيم مسابقة رسمية، يشارك فيها أفضل الأفلام الوثائقية، و27 فيلما تم انتقاؤها من بين ازيد من 110 فيلما، تم التوصل بها، وتمثل عدة بلدان عربية واجنبية، وهي عمان، وإيران، وفنلندا، السويد، فنزويلا، سويسرا، النرويج، إيران، زامبيا، فرنسا، كندا، إيطاليا ونيجيريا، ثم الولايات المتحدة الامريكية وإنجلترا، إلى جانب المغرب. كما كشف، أن هذه المسابقة، ستشرف عليها لجنة تحكيم متخصصة، وسيترأسها المخرج والممثل ادريس الروخ، وتضم في عضويتها الممثل والمخرج الأيسلندي إينجوأرناسون، ومديرة المبيعات والتسويق باستوديوهات “سينيسيتا الإيطالي لوسيا ميلازوتو. وعدد باحفيظ فيضا من الأنشطة، التي تتميز بها الدورة، منها تكريم وجوه سينمائية وفنية وطنية ودولية، وتنظيم ورشات سينمائية لفائدة طلبة وتلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن ندوة فكرية حول الأسلوب الواقعي في الفيلم الوثائقي المغربي، ولقاء مفتوح (ماستر كلاص) مع الفيلسوف الفرنسي فرانسوا جوليان، مدير معهد الفكر المعاصر في جامعة باريس ديدرو. كما عرج على عدد من الأنشطة الموازية، من أبرزها عرض أفلام في الهواء الطلق، بالصحراء المغربية، وتنظيم زيارات لعدد من المؤسسات الاجتماعية، وجولات سياحية بالمنطقة لاكتشاف المؤهلات السياحية بزاكورة والنواحي. وتشكل هذه الدورة، نقلة نوعية، في ترسيخ ثقافة سينمائية وثائقية عالمية، تمتح من التجارب العربية والافريقية والدولية، في افق صناعة الجمال الفني، والاستمتاع بتجارب سينمائية وثائقية تنفتح على الحياة والانسان والوجدان. يشار إلى أن هذه الدورة، تقام بدعم وبتعاون مع عدد من الشركاء، من بينهم المركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم زاكورة، المجلس الإقليمي بزاكورة، مجلس جهة درعة تافيلالت، المجلس الإقليمي للسياحة، المركز الثقافي بزاكورة والسلطات المحلية والأمنية وفعاليات المجتمع المدني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...