حددت محكمة الاستئناف بفاس تاريخ انعقاد أولى جلسات محاكمة طبيب قرية با محمد المثير للجدل، بعد نشره تدوينات حول رأيه بخصوص الدين الإسلامي، وهو ما اعتبرته النيابة إساءة للدين وجرت محاكمته بابتدائية تاونات وإدانته ب45 يوما.
وقررت الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بفاس عقد أولى جلساتها لمحاكمة طبيب تاونات يوم 3 دجنبر المقبل، لتنطلق فصول جديدة في محاكمة عرفت إنزالا حقوقيا كبيرا، وسجلت لائحة طويلة من مختلف هيئات المحامين بالمغرب لمؤازرة الطبيب رشيد لوريد.
وكانت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية لتاونات، قد قضت في 30 شتنبر الماضي، بإدانة طبيب قرية با محمد، بالحبس 45 يوما نافذا، في قضية اتهامه بالإساءة للدين الإسلامي، وهي المدة التي أتمها الطبيب يوم صدور الحكم.
وفي تفاصيل المحاكمة في شقها الابتدائي، فقد توصلت المحكمة بتقرير الخبرة الطبية لطبيب قرية با محمد قصد تحديد ما إذا كان يعاني من نقص أو فقدان لقواه العقلية وقت قيامه بنشر تدوينات فيسبوكية اعتبرتها النيابة العامة مسيئة للدين الإسلامي.
وأثناء الجلسة، عبر الطبيب، الذي استفسرته المحكمة عن سبب تدويناته، أنه لم يقصد الإساءة للدين، وأنها كانت مجرد تساؤلات فقط، مشيرا إلى أنه كان يمر بفترة عصيبة وضغوط نفسية رهيبة.
وفي تدخلها في الموضوع، حاولت هيئة الدفاع التخفيف من النازلة، معتبرة أن الأمر يدخل في إطار حرية التعبير، وأن طبيب قرية با محمد كان يعاني ضغطا رهيبا، مضيفة أنه تراجع ومسح التدوينات من حائطه بالفيسبوك، ملتمسا عرضه على الخبرة الطبية، وهو ما أمرت به المحكمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...