أطلقت المملكة العربية السعودية، بحر هذا الأسبوع، مشروع قطار الرياض، وذلك بميزانية تقدر بحوالي 22.5 مليار دولار.
ويهدف هذا المشروع، إلى الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة وتعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة لسكان الرياض عبر توفير وسيلة نقل متطورة وسريعة، وكذا الاسهام في تسهيل حركة المرور وربط المناطق المتفرقة بالعاصمة.
وافتتح ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هذا المشروع، الذي يُعد العمود الفقري لـ”شبكة النقل العام بمدينة الرياض” وأحد عناصر منظومة النقل بالعاصمة السعودية.
ويعد المشروع أكبر مترو بالعالم يُبنى في وقت واحد، حيث افتتحت يوم الأربعاء المنصرم، المرحلة الأولى من “مترو الرياض” عبر 3 مسارات من أصل 6 على أن يتم إطلاق باقي المسارات خلال الأسابيع المقبلة.
ويبلغ الطول الإجمالي لشبكة مترو الرياض 176 كيلومترا، ويشمل 84 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبد الله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
وبهذه المناسبة، قال وزير النقل السعودي، صالح الجاسر، إن مشروع قطار الرياض، مشروع خدمي ضخم يشكل نقلة كبرى وتاريخية لتطوير البنية التحتية لحركة التنقل ودعم الحراك التنموي والاقتصادي.
وأكد الوزير، أن الطاقة الاستيعابية المبدئية لهذا المشروع، تبلغ مليون راكب يومياً، مما يحسن رضا المستفيدين ويدعم الحراك الاجتماعي و يكرس جودة الحياة ويحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية المملكة 2030.
وأضاف المسؤول السعودي، إن إطلاق الملك سلمان قطار الرياض يعكس نظرته المستنيرة والمبكرة لـ”مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات” إذ نقطف اليوم بفضل رؤيته الثاقبة والمتقدمة – وبدعم ولي عهده – هذا المنجز الوطني والتنموي الذي يعد أحدث مشروع للنقل في العالم؛ وفق أعلى المواصفات الفنية العالمية.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، على أن انطلاق قطار الرياض؛ يمثل بداية عصر جديد لخدمات النقل بالمملكة، وعلامة بارزة على النهضة التي نعيشها في مختلف المجالات، وترسيخ العاصمة الرياض كواحدة من أبرز المدن العالمية المتقدمة في مختلف أنماط النقل الحديث.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...