أكد حزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة احترام الإرادة الحرة للشعب السوري الشقيق ولتطلعاته، بعيدا عن أي تدخل أجنبي في صياغة مستقبله، مشددا في الآن ذاته على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية.
وأوضح حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي يتوفر موقع “الأنباء تيفي” على نسخة منه، أنه يشارك الشعب السوري الشقيق تعبيراته عن الفرحة والارتياح بسقوط حكم مطبوع بالاستبداد والقمع، وأنه يتطلع إلى أن تعمل القوى الحية والفاعلة بسوريا على حفظ لحمة الشعب السوري وصون تماسك نسيجه الوطني؛ وأن تحرص هذه القوى، بحكمة ويقظة، على إقرار التعددية السياسية والديموقراطية والتنمية وإعادة البناء، اعتمادا على الذات أساسا، وتفادي السقوط في فخ الإملاءات والتدخلات والأطماع الخارجية المقيتة المحدقة الآن بسوريا، سواء من قبل بعض بلدان الجوار أو من قبل قوى عظمى؛ وتجنب أي تشنجات من شأنها أن تفضي إلى إذكاء الصراعات الداخلية.
واستنكر حزب التقدم والاشتراكية في نفس البلاغ، ما وصفه بـ”السلوك الخبيث” للكيان الصهيوني، الذي يستغل الوضعية الانتقالية بسوريا، عامدا إلى تكثيف ضرباته العدوانية لتدمير قدرات الشعب السوري، وأساسا القدرات الدفاعية العسكرية، كما يعمل على توسيع رقعة سيطرته في محيط الجولان، وعلى التوغل البري في أجزاء واسعة من الأراضي السورية بشكل يخشى أن يصبح دائما، أمام صمت مخز للمنتظم الدولي، بل وتواطؤ مفضوح لعدد من الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا.
وأعرب حزب التقدم والاشتراكية في البلاغ نفسه، عن تطلعه إلى أن تحتفظ سوريا بدور إقليمي، وفق قرار وطني مستقل، لا سيما فيما يرتبط بحاضر ومستقبل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو إقرار حقوقه المشروعة في الوجود وفي استرجاع أراضيه وفي الاستقلال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...