كشف لحسن آيت اصحا عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، وضعية بعض المؤسسات الاستشفائية بإقليم أزيلال والذي تعاني ساكنته من صعوبات كبيرة للولوج إلى الخدمات الصحية خاصة وأن الإقليم ينتمي للمناطق الجبلية التي تعاني من العزلة وصعوبة الاستفادة من الخدمات. وأشار آيت اصحا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة بمجلس المستشارين، إلى أن المستشفى الإقليمي الحالي بأزيلال حالته متدهورة ويعاني من خصاص كبير في الأطر الطبية والتمريضية وفي الأجهزة الطبية، مشيدا في ذات الوقت، بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وفق التصور الملكي السامي، لضمان ولوج المواطنات والمواطنين إلى خدمات صحية ذات جودة وتراعي العدالة المجالية. ودعا آيت اصحا، إلى التسريع بإخراج التصاميم النهائية الخاصة بالمستشفى المذكور، وإكمال بنائه للتخفيف من معاناة المواطنين بالإقليم، لافتا إلى أن الساكنة استبشرت خيرا بإعطاء الإنطلاقة لبنائه إلا أن الأشغال توقفت منذ ثمانية أشهر بسبب عدم التأشير على التصاميم النهائية، لافتا إلى أن بعض المراكز الصحية بإقليم أزيلال لم يتم إصلاحها وتعاني من غياب الموارد البشرية، ومنها المركز الصحي لجماعة تمدا نومرصيد واولى وآيت ماجين، الأمر الذي يضاعف معاناة الساكنة بهذه الجماعات. وأبرز آيت اصحا، أن كل ذلك يتطلب التدخل العاجل من طرف الوزارة لتعزيز هذه المؤسسات بالموارد البشرية استجابة لانتظارات الساكنة، مؤكدا على أن ساكنة الإقليم في حاجة ماسة إلى تقريب الخدمات الصحية، لأن المرضى يقطعون أكثر من 80 كلمتر في طرق جبلية وعرة للوصول إلى المستشفى الإقليمي، ثم يتم توجيههم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال أو المستشفى الجامعي بمراكش، وهي معاناة حقيقية تقتضي التدخل العاجل للتخفيف عن الساكنة بإنشاء وإصلاح المؤسسات الاستشفائية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...