قال يوسف شيري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة له بلقاء مسار الإنجازات بمدينة الرشيدية، بحضور رئيس الحكومة ووزراء الحزب، إن النقاش السياسي المسؤول يجب أن ينصب على تقييم السياسات العمومية والبرامج والاختيارات، لا على استهداف الأشخاص ومحاولة النيل منهم بهدف ضرب الثقة في المؤسسات، معتبراً أن هذا الأسلوب لا يخدم المسار الديمقراطي ولا مصلحة الوطن، بل يعكس إفلاساً سياسياً وعجزاً عن تقديم بدائل حقيقية للمواطنين.
وفي هذا السياق، أكد شيري أن هذه الحكومة تُعدّ الوحيدة التي تعاملت بجدية ومسؤولية مع ملف الأمازيغية، حيث وفّرت لهذا الورش ميزانية تناهز مليار درهم، مخصصة لإدماج اللغة الأمازيغية في مختلف القطاعات الحكومية والإدارية، تنزيلاً لمقتضيات الدستور وتفعيلاً للاختيارات الوطنية في مجال التنوع الثقافي واللغوي، بعيداً عن منطق الشعارات والاستغلال السياسوي.
وأوضح شيري أن حزب التجمع الوطني للأحرار اختار منذ سنوات طريق العمل الجاد من داخل المؤسسات، والانخراط الميداني الدائم مع المواطنات والمواطنين، بعيداً عن منطق المزايدات والشعارات الفارغة. مضيفاً أن الحملات التي تستهدف قيادات الحزب ووزراءه عبر التشهير والتبخيس المتعمد، لن تثني الحزب عن مواصلة مسار الإصلاح.
وشدد يوسف شيري على أن النقد البناء مرحّب به ومطلوب لأنه يساهم في التقويم وتحسين الأداء، لكن حين يتحول إلى استهداف شخصي وتنفيذ لأجندات ضيقة، فإنه يصبح خطراً على العمل السياسي وعلى صورة المؤسسات.
وختم بالتأكيد على أن المغاربة يميّزون جيداً بين من يشتغل بمنطق المسؤولية والإنجاز، ومن يراهن على الهدم والضجيج، وأن صناديق الاقتراع ستظل الفيصل في كل المواعيد الديمقراطية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232