تعمل إسبانيا والمغرب على وضع اللمسات الأخيرة لفتح المعابر الجمركية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وفقا لما أعلنت عنه، الخميس، صابرينا محمد، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة.
وفي تصريحاتها للصحافة الإسبانية اليوم الجمعة، أكدت صابرينا: “منذ إغلاق مكتب الجمارك التجارية في مليلية عام 2018، كنت دائمًا أؤكد أن هذه الحكومة ملتزمة بإعادة فتحه وفقًا لأعلى معايير الضمانات”.
وشددت على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين لتنفيذ مجموعة من الإجراءات الممنهجة، قائلة: “اتخذنا خطوات متواصلة لتحقيق نتائج مثالية، وسيتم تنفيذ هذه الإجراءات تدريجيًا حتى الوصول إلى التطبيع الكامل”.
ورغم ذلك، لا يزال الموعد الدقيق لإعادة فتح المكتبين الجمركيين غير محدد، بعد أن تم تأجيله عدة مرات. وكان آخر موعد معلن هو 2 يناير، إلا أن عدم اكتمال توثيق البضائع الأولى المقرر عبورها حال دون الالتزام به.
معارضة داخل إسبانيا من جهة أخرى، دعا خوان خوسيه إمبرودا، رئيس حكومة مليلية المحتلة، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى بدء محادثات مع المغرب لإعادة فتح الجمارك ومعالجة أزمة الهجرة.
وانتقد إمبرودا ما وصفه بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها مليلية منذ إغلاق الحدود التجارية مع المغرب في غشت 2018، مشيرا إلى أن “التجارة المحلية لن تحقق أي استفادة وستفقد مليلية استقلالها السياسي في إدارة التجارة الخارجية، حيث ستُعامل التدابير كأنها تدابير إقليم”.
آلية تشغيل الجمارك وفقا للاتفاق، سيتم في البداية السماح بمرور شاحنة واحدة فقط يوميا في كل اتجاه عبر كل مركز جمركي، على أن تكون الشاحنات بدون مقطورات. ولن يُسمح بمرور الحاويات أو الشاحنات الكبيرة.
كما أن التجارة ستكون مقتصرة على الشركات المتخصصة في المنتجات المصدرة، وستُفرض إجراءات مسبقة للإبلاغ عن مرور البضائع، تشمل تقديم بيانات السائق والمركبة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...