كشف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة؛ أن القطاع السياحي تمكن من جذب استثمارات تتجاوز 8 مليارات درهم خلال سنة 2024، وذلك بفضل الاهتمام الذي توليه الحكومة للقطاع.
وأضاف أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية المنعقدة اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن هذا الاهتمام كان له الأثر الإيجابي على تكريس الثقة لدى المستثمرين في الفرص المتاحة لدى السياحة الوطنية.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن هذه العائدات “ستتوجه خصوصا للرفع من القدرات الإيوائية والخدمات السياحية”.
وهمت الجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة، وفق رئيس الحكومة، توقيع شراكات استراتيجية مع منظمي الأسفار، حيث أشار إلى أنه تم التعاقد على إجمالي مليونيْ مسافر مع منظمي الرحلات سنة 2024؛ ما يمثل زيادة بنسبة 38 في المئة مقارنة مع سنة 2023.
كما أفاد، أن الحكومة، عملت على الرفع من وتيرة التمكين من الحصول على التأشيرة الإلكترونية؛ مشيرا إلى أنه خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2022 إلى غاية نهاية سنة 2024، أصدرت المملكة ما مجموعة 386 ألف تأشيرة إلكترونية، 95 في المائة منها كانت من أجل السياحة.
ومن جهة ثانية، أشار أخنوش إلى أن المكتب الوطني المغربي عمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الجوية الملكية المغربية، حيث تم توقيع اتفاقية لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى زيادة عدد المقاعد المتاحة وإنشاء خطوط جوية جديدة.
وأشار إلى أنه تم التعاقد على 11 مليونا و400 مقعد مع شركات الطيران؛ ما يمثل 87 في المائة من القدرة الإجمالية للنقل المباشر في جهات المملكة، تنضاف إلى الرحلات الاعتيادية التي تهم قطب الدار البيضاء وإنشاء خطوط جوية غير مسبوقة وربطها مع مختلف المطارات الوطنية.
وفي ذات السياق، أفاد أخنوش، أن الحكومة انخرطت في توقيع عقود تطبيقية في إطار تنفيذ خارطة الطريق السياحية على المستوى الجهوي، وذلك بهدف تعزيز العرض السياحي عبر مختلف الجهات، مبرزا أن هذه العقود تشمل مشاريع تروم تطوير البنية الفندقية، ورفع الطاقة الاستيعابية، وتحسين العرض السياحي في المناطق المستهدفة ببلادنا.
وأبرز، أن الحكومة التي يرأسها أطلقت تفعيلا للرؤية الملكية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته، “خارطة الطريق السياحية 2023-2026″، التي تم إنجازها بفضل التعبئة الشاملة والانخراط الكامل من جميع الفاعلين والمتدخلين، سواء من القطاعين العام أو الخاص.
وأوضح رئيس الحكومة، بأنه تم رصد غلافا مالي لا يقل عن 6 ملايير درهم لتنزيل هذه الاستراتيجية الطموحة، وذلك بهدف تحفيز آليات تنمية النشاط السياحي، وتعزيز الطلب، مردفا أن الحكومة تعول على هذه الاستراتيجية لتعزيز جاذبية وجهة المغرب كقطب سياحي عالمي.
وأشار المتحدث، إلى تحديد الحكومة 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، الهدف منها هو تقوية مكانة المغرب السياحية، موضحا أن ذلك تم من خلال خطة تنافسية قائمة على عدة روافع أساسية، ترتكز على: “وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، لتيسير وصول السياح إلى مختلف المناطق، وتعزيز الترويج والتسويق السياحي مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وذلك بهدف تحسين آليات التواصل مع السوق المستهدفة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية، مع تعزيز دور المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا المجال”.
فضلا؛ عن تعزيز الرأسمال البشري من خلال توفير إطار جذاب للتكوين والتأهيل المهني، لضمان جودة خدمات القطاع وفتح آفاق مهنية للشباب، وتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيوائية جديدة تواكب الطلب المتزايد على خدمات الإقامة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...