ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم أمس الاثنين 10 فبراير 2025، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بحضور والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ورئيس مجلس الجهة، سمير كودار، والمديرة العامة للمركز، البروفيسور كريمة فريجي، إلى جانب باقي أعضاء المجلس.
وتم خلال هذا الاجتماع، تقييم حصيلة منجزات المركز خلال سنة 2023، والمصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري السابق، بالإضافة إلى عرض الحساب الإداري ومخطط العمل للسنة الحالية، وتقديم مشروع ميزانية 2025.
وشكل هذا اللقاء، مناسبة لاستعراض مدى تقدم مشروع المؤسسة الاستشفائية للفترة 2022-2026، إلى جانب تقديم اتفاقيات التعاون التي أبرمها المركز مع مختلف الشركاء.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أن هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة، حيث تتيح تقييم الإنجازات السابقة وتحديد الأولويات المستقبلية، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يشهدها القطاع الصحي، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية الوطنية.
وأشار إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بصدد التحول إلى منسق استراتيجي يهدف إلى تحقيق تكامل أفضل بين الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة، في إطار نظام المجموعات الصحية الترابية.
ويهدف هذا النهج، وفق المسؤول الحكومي إلى تحسين تدبير الموارد وتعزيز الحوكمة الصحية على مستوى جهة مراكش آسفي.
كما شدد الوزير على أن النمو الديموغرافي المتزايد بالجهة يفرض تحديات جديدة، تستوجب اعتماد برنامج طبي جهوي متكامل يضمن توزيعاً عادلاً للخدمات الصحية، ويسهل ولوج المواطنين إلى الرعاية الطبية.
وأكد على أهمية التعاون بين المركز الاستشفائي الجامعي ومختلف المؤسسات الصحية بالجهة لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية، مع التركيز على تطوير الموارد البشرية، وتحسين ظروف العمل، وتعزيز فرص التكوين المستمر، فضلاً عن تسريع رقمنة الخدمات الصحية.
وعلى هامش الاجتماع، قام الوزير والوفد المرافق له بجولة تفقدية شملت عدداً من مرافق وأقسام المركز، أبرزها قسم الطب النووي بمستشفى الأورام وأمراض الدم، الذي تم تجهيزه مؤخراً بتقنيات متطورة، منها جهاز التصوير المقطعي (PET Scan). كما اطلع على مدى تقدم أشغال تأهيل مصلحة المستعجلات، التي تعرف تطوراً ملحوظاً في إنجازها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232