تابعونا على:
شريط الأخبار
تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا تحديد موعد انطلاق استخلاص مصاريف الحج لموسم 1447هـ شركات التكنولوجيا المالية المغربية تتألق في دورة 2025 من يوم التكنولوجيا المالية جريمة مروعة تهز تزنيت.. الضحية سيدة ستينية والمشتبه فيه زوجها الهارب تمديد مهلة إيداع طلبات الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر موجة حر مع الشرݣي بعدد من المناطق إلى غاية السبت المقبل حزب الكتاب يدين قصف السمارة ويطالب بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال الأندية إيران تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكاف يستعد للكشف عن المجسم الجديد لكأس أفريقيا سيدات الوداد يقترب من حسم صفقة جبران لفتيت يكشف عن إجراءات صارمة للحد من فوضى قطاع سيارات الأجرة لاعب جديد يطلب مغادرة الوداد أوزين ينبه الحكومة إلى تنامي ظاهرة الغرق في فصل الصيف مطالب برحيل آيت منا.. منخرطو الوداد يوضحون وفاة أحد معتقلي “خلية شمهروش” داخل سجن العرائش تتسبب في الغلاء.. مجلس المنافسة يرصد اختلالات في مسالك توزيع المواد الغذائية المنصوري تعلن عن بناء 2930 وحدة سكنية ب49 مركز قروي ناشئ طبيب الأسود يطمئن الركراكي على نجم الأسود

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

الحال أبلغ من المقال

28 فبراير 2025 - 11:27

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: “زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ”، حقيقة هذه العبارة قد تجعلنا نعيش في حيرة وتساؤل: هل القرآن الّذي هو كلام الله قبيح حتّى يحتاج إلى تزيين؟ الجواب قطعا هو لا تم لا ولا، ولكنّ إذا ما تمعنا في مغزى وأهداف هذه المقولة الكريمة نجد بأن رسول الله ﷺ، يأمرنا من خلالها بالإحسان وبالأحسن دوما، والأحسن في هذه المقولة هو تحسين القرآن بالصّوت الجميل حتّى يكون أعظم أثرا في نفوس وقلوب البشر، فإذا كان هذا هو حال كلام الله سبحانه وتعالى، فكيف بحال كلامنا ودعوتنا وأمرنا ونهينا بين الناس؟! ولإجابة على هذه الأسئلة المحيرة أحببت مشاركتكم هذه القصة الرائعة والملهمة لعلها قد تكون خير عبرة ولبنة إضافية لتحسين أفعالنا لما هو أحسن، وهذه القصة تعود لسيدنا الرجل الصالح ذو القرنين، حيث يحكى فيها ” أنه عندما وصل ذو القرنين مع مرافقيه إلى مدينة يسكن فيها أناس بدائيين لا يفقهون قولا ولا يجيدون التجارة والزراعة ولا حتى صناعة ملابسهم وبناء منازلهم، أناس حفاة عراة يتخذون الجحور مساكن لهم. وعلى الفور باشر ذو القرنين في جمع هؤلاء الناس وبدأ في تعليمهم القراءة والكتابة والتجارة والزراعة والصناعة وبناء المنازل والسدود لجمع ما يكفي من المياه لتغيير نمط عيشهم نحو الأفضل. فجاء أحد القادة المرافقين إلى ذو القرنين وقال له يا سيدي ألا ندعوهم أولا لعبادة الله الواحد الاحد وحتى لا نصنع خيرا في غير أهله، فنظر إليه ذو القرنين قائلا له، فلنستر أولا عورتهم ونشبع بطونهم وبعدها نحدثهم عن هذا الأمر. ومكث فيهم ذو القرنين مدة من الزمن حتى أصبح هؤلاء الناس يجيدون اللغة والزراعة والصناعة وأصبحوا مجتمع مختلف تماما عما كانوا عليه في السابق. وعندها باشر ذو القرنين في جمع جنوده وأمرهم بالاستعداد للرحيل عن المدينة. وما أن سمع أهل تلك المدينة الخبر ذهبوا إلى ذو القرنين يسألونه عن الدين الذي يتبع والرب الذي يعبد!! فقام ذو القرنين يشرح لهم وأخبرهم عن الله الواحد الأحد ولم يكد ينهي حديثه حتى آمن كل أبناء تلك القبائل برب ذو القرنين. عندها التفت ذو القرنين إلى ذلك القائد الديني الذي همس له بدعوتهم أولا لعبادة الله حتى لا يصنع الخير في غير أهله، وقال له دع عملك وأخلاقك تحدث الناس عن دينك وما تعبده. كن قدوة حسنة وخذ بيد الناس وحالهم واجلب لهم الخير وعندها سوف يأتي الجميع إليك للسؤال عن دينك ومذهبك وما هو الشيء الذي جعلك بهذا الشكل حتى يؤمنون به ويتقون بك ..!لذلك فإن الدعوة الصادقة والناجحة تكون بلسان الحال وليس لسان المقال.
فلنكن دعاة بأخلاقنا وصفاتنا ومحبتنا وأفعالنا الطيبة غير المربوطة بالأنانية وحب الذات ونحن في بعض الأحيان صامتون! لأنه في الحقيقة ما أصبحنا نشاهده الآن في ثقافتنا اليومية هو تغلب الوسيلة على الغاية، بحيث أصبح الكل منا يركز على الوسائل والتفاصيل ويترك الأهداف والغايات، وبعبارات أخرى أصبحنا نتمسك بالقشور ونترك لب الشيء وجوهره. مما جعل لدينا نوع من التشتت والاختلاط في الأهداف والأفكار، وأصبحت لدينا الوسائل أهدافاً في ذاتها، الأمر الذي انعكس بالسلب على مظاهر حياتنا فقلت لدينا الرؤية الاستراتيجية لكثير من المشاكل التي نعانيها، مما جعلنا لا نفرق بين السطحية والحقيقية منها، وبالتالي صعب علينا حلها ومعالجتها أو حتى التخفيف من آثارها السلبية إذا ما استمرينا على هذا النهج والمنوال،
لهذا وجب علينا الاسراع في تغيير وتحسين أنفسنا الى ما هو الأفضل والأحسن إذا ما أردنا ورغبنا في إسعاد أنفسنا وكسب ثقة الناس وجلبهم إلينا دون اكراه، وأختم مقالي هذا بدعوة صادقة من سيد الخلق رسول الله ﷺ ” اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي”.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

حزب الكتاب يدين قصف السمارة ويطالب بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب

للمزيد من التفاصيل...

المنصوري تعلن عن بناء 2930 وحدة سكنية ب49 مركز قروي ناشئ

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

إيران تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للمزيد من التفاصيل...

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

تحديد موعد انطلاق استخلاص مصاريف الحج لموسم 1447هـ

للمزيد من التفاصيل...

جريمة مروعة تهز تزنيت.. الضحية سيدة ستينية والمشتبه فيه زوجها الهارب

للمزيد من التفاصيل...

تمديد مهلة إيداع طلبات الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر

للمزيد من التفاصيل...

موجة حر مع الشرݣي بعدد من المناطق إلى غاية السبت المقبل

للمزيد من التفاصيل...

حزب الكتاب يدين قصف السمارة ويطالب بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب

للمزيد من التفاصيل...

حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال الأندية

للمزيد من التفاصيل...