تابعونا على:
شريط الأخبار
أكادير تحتضن أشغال اجتماع رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا جهة الدار البيضاء تعزز أمنها المائي بإحداث 28 محطة لتحلية المياه السعدي يعلن من ابن جرير عن بلورة رؤية عشرية للنهوض بالاقتصاد التضامني مدرب تونسي يخلق الجدل بالجيش بنعليلو: الفساد يقوّض القدرة الجماعية على تحقيق التغطية الصحية الشاملة الأمطار تربك استعدادات الوداد لمواجهة السيتي عمور: الاقتصاد التضامني يساهم بـ2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام شراكة جديدة تجمع بين صوناسيد والجامعة الملكية لكرة القدم وهبي: العالم لن يتغير إذا أُحيل مشروع المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية إدارة الرجاء تعلن عن تأجيل الجمع العام أخنوش: التعاونيات عصب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وهبي يقر بفشل رقمنة الوزارة ويؤكد: تعرضنا لـ200 محاولة اختراق الصين تتهم ترامب بتأجيج النزاع بين إيران وإسرائيل مصرع 3 أشخاص و7جرحى في حادث سير مروع ببرشيد هلال يؤكد من الأمم المتحدة التزام المغرب بمكافحة خطاب الكراهية إحباط محاولة تهريب أزيد من خمسة أطنان من “الشيرا” بميناء طنجة نجم الوداد يفشل في استخلاص تأشيرة أمريكا عصابة موظفين ترهب نزلاء أوطيطة 2.. مندوبية السجون تخرج عن صمتها الإمارات تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي إسبانيا تُفكك شبكة دولية لتهريب سيارات فارهة نحو المغرب

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

الحال أبلغ من المقال

28 فبراير 2025 - 11:27

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: “زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ”، حقيقة هذه العبارة قد تجعلنا نعيش في حيرة وتساؤل: هل القرآن الّذي هو كلام الله قبيح حتّى يحتاج إلى تزيين؟ الجواب قطعا هو لا تم لا ولا، ولكنّ إذا ما تمعنا في مغزى وأهداف هذه المقولة الكريمة نجد بأن رسول الله ﷺ، يأمرنا من خلالها بالإحسان وبالأحسن دوما، والأحسن في هذه المقولة هو تحسين القرآن بالصّوت الجميل حتّى يكون أعظم أثرا في نفوس وقلوب البشر، فإذا كان هذا هو حال كلام الله سبحانه وتعالى، فكيف بحال كلامنا ودعوتنا وأمرنا ونهينا بين الناس؟! ولإجابة على هذه الأسئلة المحيرة أحببت مشاركتكم هذه القصة الرائعة والملهمة لعلها قد تكون خير عبرة ولبنة إضافية لتحسين أفعالنا لما هو أحسن، وهذه القصة تعود لسيدنا الرجل الصالح ذو القرنين، حيث يحكى فيها ” أنه عندما وصل ذو القرنين مع مرافقيه إلى مدينة يسكن فيها أناس بدائيين لا يفقهون قولا ولا يجيدون التجارة والزراعة ولا حتى صناعة ملابسهم وبناء منازلهم، أناس حفاة عراة يتخذون الجحور مساكن لهم. وعلى الفور باشر ذو القرنين في جمع هؤلاء الناس وبدأ في تعليمهم القراءة والكتابة والتجارة والزراعة والصناعة وبناء المنازل والسدود لجمع ما يكفي من المياه لتغيير نمط عيشهم نحو الأفضل. فجاء أحد القادة المرافقين إلى ذو القرنين وقال له يا سيدي ألا ندعوهم أولا لعبادة الله الواحد الاحد وحتى لا نصنع خيرا في غير أهله، فنظر إليه ذو القرنين قائلا له، فلنستر أولا عورتهم ونشبع بطونهم وبعدها نحدثهم عن هذا الأمر. ومكث فيهم ذو القرنين مدة من الزمن حتى أصبح هؤلاء الناس يجيدون اللغة والزراعة والصناعة وأصبحوا مجتمع مختلف تماما عما كانوا عليه في السابق. وعندها باشر ذو القرنين في جمع جنوده وأمرهم بالاستعداد للرحيل عن المدينة. وما أن سمع أهل تلك المدينة الخبر ذهبوا إلى ذو القرنين يسألونه عن الدين الذي يتبع والرب الذي يعبد!! فقام ذو القرنين يشرح لهم وأخبرهم عن الله الواحد الأحد ولم يكد ينهي حديثه حتى آمن كل أبناء تلك القبائل برب ذو القرنين. عندها التفت ذو القرنين إلى ذلك القائد الديني الذي همس له بدعوتهم أولا لعبادة الله حتى لا يصنع الخير في غير أهله، وقال له دع عملك وأخلاقك تحدث الناس عن دينك وما تعبده. كن قدوة حسنة وخذ بيد الناس وحالهم واجلب لهم الخير وعندها سوف يأتي الجميع إليك للسؤال عن دينك ومذهبك وما هو الشيء الذي جعلك بهذا الشكل حتى يؤمنون به ويتقون بك ..!لذلك فإن الدعوة الصادقة والناجحة تكون بلسان الحال وليس لسان المقال.
فلنكن دعاة بأخلاقنا وصفاتنا ومحبتنا وأفعالنا الطيبة غير المربوطة بالأنانية وحب الذات ونحن في بعض الأحيان صامتون! لأنه في الحقيقة ما أصبحنا نشاهده الآن في ثقافتنا اليومية هو تغلب الوسيلة على الغاية، بحيث أصبح الكل منا يركز على الوسائل والتفاصيل ويترك الأهداف والغايات، وبعبارات أخرى أصبحنا نتمسك بالقشور ونترك لب الشيء وجوهره. مما جعل لدينا نوع من التشتت والاختلاط في الأهداف والأفكار، وأصبحت لدينا الوسائل أهدافاً في ذاتها، الأمر الذي انعكس بالسلب على مظاهر حياتنا فقلت لدينا الرؤية الاستراتيجية لكثير من المشاكل التي نعانيها، مما جعلنا لا نفرق بين السطحية والحقيقية منها، وبالتالي صعب علينا حلها ومعالجتها أو حتى التخفيف من آثارها السلبية إذا ما استمرينا على هذا النهج والمنوال،
لهذا وجب علينا الاسراع في تغيير وتحسين أنفسنا الى ما هو الأفضل والأحسن إذا ما أردنا ورغبنا في إسعاد أنفسنا وكسب ثقة الناس وجلبهم إلينا دون اكراه، وأختم مقالي هذا بدعوة صادقة من سيد الخلق رسول الله ﷺ ” اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي”.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

عمور: الاقتصاد التضامني يساهم بـ2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام

للمزيد من التفاصيل...

وهبي: العالم لن يتغير إذا أُحيل مشروع المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الصين تتهم ترامب بتأجيج النزاع بين إيران وإسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

إسبانيا تُفكك شبكة دولية لتهريب سيارات فارهة نحو المغرب

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

فيفو إنيرجي المغرب: منتج “Shell V-Power” يحصل للسنة الخامسة على التوالي على علامة “منتج السنة”

للمزيد من التفاصيل...

لأول مرة.. المغرب يحصل على أعلى مستوى من الضمان من لدن الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

أكادير تحتضن أشغال اجتماع رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

جهة الدار البيضاء تعزز أمنها المائي بإحداث 28 محطة لتحلية المياه

للمزيد من التفاصيل...

السعدي يعلن من ابن جرير عن بلورة رؤية عشرية للنهوض بالاقتصاد التضامني

للمزيد من التفاصيل...

مدرب تونسي يخلق الجدل بالجيش

للمزيد من التفاصيل...

بنعليلو: الفساد يقوّض القدرة الجماعية على تحقيق التغطية الصحية الشاملة

للمزيد من التفاصيل...

الأمطار تربك استعدادات الوداد لمواجهة السيتي

للمزيد من التفاصيل...

عمور: الاقتصاد التضامني يساهم بـ2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام

للمزيد من التفاصيل...

شراكة جديدة تجمع بين صوناسيد والجامعة الملكية لكرة القدم

للمزيد من التفاصيل...