في تطور خطير لقضية جريمة “بن أحمد” المروعة، أكدت التحاليل الجينية التي باشرتها المصالح الأمنية بسطات وجود ضحية ثانية ضمن الأشلاء البشرية التي عُثر عليها في أماكن متفرقة بمدينة ابن أحمد.
وأفادت التحقيقات، أن الضحية الثانية هو المسمى قيد حياته “ه.س”، البالغ من العمر 50 سنة، أب لطفلين ويشتغل بمركز للفلاحة، وكان قد اختفى عن الأنظار منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، قبل أن تتمكن السلطات من التعرف على هويته إثر نتائج التحاليل التي أظهرت عدم تطابق بعض الأشلاء مع الحمض النووي للضحية الأولى، حيث تم العثور على أصابع الضحية بالقرب من منزل المشتبه فيه.
وتعود فصول الجريمة إلى مساء الأحد الماضي، حينما تم اكتشاف أجزاء بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بمدينة ابن أحمد، ملفوفة في أكياس بلاستيكية، إلى جانب العثور على أسلحة بيضاء يُشتبه في استخدامها في الجريمة، هذا الاكتشاف خلف حالة من الاستنفار الأمني، وفتح تحقيقا موسعا أفضى إلى توقيف المشتبه به.
التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة العلمية أظهرت أن الأشلاء التي وُجدت بمواقع مختلفة، من بينها مراحيض المسجد، والحقول، وأماكن أخرى مجاورة، لا تعود جميعها للضحية الأولى، ما أعاد تشكيل فرضية وجود عدة ضحايا.
وفي تطور مقلق آخر، تحدثت مصادر إعلامية عن احتمال وجود ضحية ثالثة، وهي طفلة في الخامسة من عمرها، ما عمّق من فظاعة الجريمة، ورفع من حجم الصدمة لدى سكان المدينة.
و تقرر تقديم المشتبه فيه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات اليوم الخميس، بعدما كان من المرتقب تقديمه أمس الأربعاء، لكن المستجدات الجديدة دفعت الجهات المختصة إلى تأجيل الموعد لاستكمال التحريات.
وتواصل مصالح الأمن استدعاء عائلات الأشخاص المفقودين بمدينة ابن أحمد ومحيطها، في محاولة لتحديد هوية باقي الأشلاء التي تم العثور عليها، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إنزال أشد العقوبات في حق المشتبه فيه، حال ثبوت مسؤوليته الكاملة عن هذه الجرائم البشعة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...