اعترفت كوريا الشمالية رسميًا، اليوم الاثنين، بإرسال قواتها المسلحة لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت تنفيذًا لمعاهدة الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن “وحدات فرعية” من الجيش الكوري الشمالي شاركت في “عمليات تحرير” مناطق من إقليم كورسك، والتي كانت خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية، وأشارت الوكالة إلى أن هذه الجهود “تكللت بالنجاح”، في أول إعلان رسمي من بيونغ يانغ حول مشاركتها المباشرة في النزاع.
وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بجهود قواته، واصفًا الجنود المشاركين بأنهم “أبطال وممثلون لشرف الوطن”، وأعلن عن خطط لإقامة نصب تذكاري في بيونغ يانغ تخليدًا لـ”مآثر المعركة”.
من جهته، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “امتنان بلاده الصادق” لكوريا الشمالية، مثنيًا على “بسالة وتفاني” الجنود الكوريين الشماليين ودورهم في استعادة الأراضي، وقال بوتين إن هؤلاء الجنود “دافعوا عن وطننا كما لو أنه وطنهم”، مشيدًا بمستوى تدريبهم واحترافيتهم.
في المقابل، أدانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مشاركة بيونغ يانغ في الحرب، ووصفتها بأنها “انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي”، مشيرة إلى أن اعتراف كوريا الشمالية يؤكد ما وصفته بـ”الأفعال الإجرامية”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ من تورط كوريا الشمالية المباشر في الحرب الأوكرانية، محذرة من أن مشاركة طرف ثالث قد تترتب عليها “مسؤوليات قانونية” إضافية.
يأتي هذا الاعتراف بعد أن وقعت موسكو وبيونغ يانغ، في يونيو 2024، اتفاقية شراكة استراتيجية تنص على تقديم دعم عسكري متبادل في حال تعرض أي من البلدين لهجوم.
ولا تزال كييف تشكك في التصريحات الروسية حول السيطرة الكاملة على منطقة كورسك، معتبرة أن ما يُروج له من انتصارات مجرد “دعاية كاذبة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...