واجه المجمع الشريف للفوسفاط، خلال الأسابيع الأخيرة، حملة تشويه ممنهجة استهدفت بشكل رئيسي مديره العام مصطفى التراب، بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت تحت قيادته منذ عام 2006.
وأثارت هذه الحملة، التي تأتي بالتزامن مع توسع المجمع في أسواق دولية استراتيجية، تساؤلات حول خلفياتها وأهدافها، خصوصا في ظل غياب مواقف واضحة من بعض الجهات المعروفة سابقا بدعمها للمؤسسات الوطنية ذات الطابع الاستراتيجي.
وقاد التراب عملية تحول شاملة داخل المجمع، شملت تحديثا للبنية التحتية الصناعية، ومضاعفة القدرة الإنتاجية، إلى جانب تعزيز الحضور الدولي عبر استثمارات مباشرة في القارة الإفريقية وآسيا. وأسهمت هذه الجهود في جعل OCP فاعلا عالميا في الأمن الغذائي، من خلال تصدير أسمدة متطورة بأسعار تنافسية.
كما حرص المجمع على التزامه بمسؤوليته الاجتماعية، حيث أطلق برامج تنموية لفائدة الساكنة القريبة من مناطق الإنتاج، وموّل مشاريع محلية، إلى جانب خلق فرص شغل وتكوين للشباب.
ويرجح أن يكون نجاح المجمع وارتفاع مكانة المغرب كقوة إقليمية في مجال الأسمدة والطاقة النظيفة من بين الأسباب التي أزعجت بعض الأطراف، سواء داخليا من أصحاب المصالح التقليدية، أو خارجيا من المنافسين في الأسواق العالمية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...