استفسر سيدي صالح الإدريسي عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن الوضع المقلق الذي يعيشه إقليم السمارة جراء الارتفاع المتزايد لمعدلات البطالة في صفوف الشباب.
وأفاد الإدريسي في سؤال كتابي وجهه لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، بأن إقليم السمارة يعاني من غياب موارد اقتصادية حقيقية واعتماده شبه الكلي على الاستثمار العمومي، وهو ما لا يكفي لتوفير مناصب شغل كافية.
وأضاف الإدريسي، أن نوعية التكوينات والشواهد التي يتحصل عليها شباب المنطقة غالبا ما لا تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، مما يزيد من صعوبة اندماجهم المهني.
وأشار الإدريسي، إلى أن أغلب الأسر في الإقليم تعيش على بطائق الإنعاش الوطني، والتي لا تلبي أدنى احتياجات الفرد، فما بالك بأسرة تضم عدة أفراد، من بينهم شباب عاطلون رغم أنهم أمضوا سنوات في الدراسة والتكوين المكلف ماديا.
وحذر الإدريسي من التداعيات الاجتماعية الخطيرة لهذا الوضع، حيث يدفع العديد من الشباب إلى متاهات المخدرات أو يستغلون من طرف جهات تهدف إلى ضرب جهود الدولة في الاستقرار والتنمية.
ودعا الإدريسي، إلى التفاعل العاجل مع هذا الإشكال، من خلال إعداد نموذج استعجالي يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة، ويهدف إلى إدماج الشباب وتمكينهم اقتصاديا لإعادة بناء الثقة في مؤسسات الدولة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...