أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن الحزب لم يعد يلعب دورا مكملا داخل الإطارات الاشتراكية الدولية، بل بات فاعلا دبلوماسيا منخرطا في مبادرات موازية تعزز الموقف المغربي في قضية الصحراء.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، اليوم السبت بمقره في الرباط، أبرز لشكر أن “الحزب ساهم بفعالية في دينامية دبلوماسية، تبنت خلالها منظمات شريكة مواقف الاتحاد، من قبيل الأممية الاشتراكية، والتحالف الديمقراطي الاجتماعي العربي، والمنتدى االبرلمانيالدولي للشباب”.
ولم تغب الحكومة عن كلمة لشكر، حيث عاد لمهاجمة ما وصفه بـ”التغول الحكومي”، معتبرا أن الحكومة الحالية “تتوفر على آليات اشتغال تضرب المكتسبات الدستورية عرض الحائط”.
وفي هذا السياق، قال إن الفريق الاشتراكي بالبرلمان حذر من خطورة ترك آلية الدعم المباشر تحت تصرف الحكومة، لما قد يتيحه ذلك من فرص لـ”الاستغلال الانتخابي” بحسب اعتقاده.
وبخصوص الدينامية البرلمانية، اعتبر لشكر أن المبادرات السياسية تلقى أحيانا نظرات تشكيك، ضاربا المثال بطرح ملتمس الرقابة.
وفي ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، شدد لشكر على أن الحزب لن يتردد في “الجهر بالحقيقة” إذا لم تتوفر الشروط الكفيلة بضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، داعيا اللجان الجهوية والإقليمية إلى “صياغة ضوابط واحترازات حقيقية”.
وانتقد لشكر ما وصفه بـ”تلكؤ الحكومة في فتح ورش إصلاح منظومة وقوانين الانتخابات”، مطالبا وزارة الداخلية بتقديم تفسيرات حول “العدد الكبير لمكاتب التصويت في المجال الحضري”، خصوصا في حالات وجود أكثر من مكتب في مدرسة واحدة، مما يطرح تحديا لوجيستيكيا فيما يتعلق بالمراقبة.
واعتبر لشكر أن الدولة مطالبة بـ”تقديم وجه جديد لتدبير الانتخابات”، بما يعزز الثقة في المسار الديمقراطي.
وفي الجانب التنظيمي، كشف الكاتب الأول أن المكتب السياسي اقترح عقد المؤتمر الوطني للحزب في النصف الثاني من شهر أكتوبر بمدينة بوزنيقة، مع الشروع في تشكيل اللجنة التحضيرية بداية شتنبر المقبل.
كما ذكّر بأن المؤتمر السابق تم تمويله اعتمادا على موارد الحزب الذاتية التي تجاوزت 500 مليون سنتيم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...