يبدو واضحا، أن موضوع ملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة، الذي اختلفت حوله المعارضة، مستمر في إثارة الجدل بين هذه المكونات بعد التراجع عن وضعه في مواجهة الحكومة، وبسببه تتقاذف الاتهامات فيما بينها. فبعد انسحاب الفريق الاشتراكي، واتهام إدريس لشكر أطراف المعارضة بمجلس النواب، خرج اليوم الاثنين حزب العدالة والتنمية، ليوجه بدوره سهام الانتقاد بعد التراجع عن فكرة الملتمس، الذي تؤمن المعارضة نفسها أنه لن يؤدي إلى إسقاط الحكومة. ففي بلاغ للأمانة العامة للحزب، عبرت الأخيرة عن “استيائها العميق من تنصل أحد أحزاب المعارضة بطريقة مشبوهة وغير مسؤولة من التزامه مع باقي أحزاب المعارضة بتقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة”. واتهم البيجيدي أحد الأحزاب المعارضة بـ”الاختباء وراء مبررات سخيفة وهزيلة للتهرب من مواصلة التنسيق بخصوص هذه المبادرة الرقابية، مما يُذَكِّرُ بدوره المشبوه في عرقلة تشكيل أغلبية حكومية عقب انتخابات 2016، ومواصلة لعبه لأدوار بئيسة تُضْعِفُ وَتُسَفِّهُ العملَ السيَّاسي ببلادنا وتربك مساره الديمقراطي، ولا تليق أبدا بالتاريخ النضالي المجيد لهذا الحزب الوطني ومواقف قادته التاريخيين”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...