شهدت منطقة مداكرة القروية، خلال الأيام الماضية، ميلاد جمعية الأدارسة للتنمية والبيئة، في إطار دينامية مدنية متجددة تهدف إلى إعطاء نفس جديد للعمل الجمعوي المحلي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لساكنة المنطقة.
وقد انعقد الجمع العام التأسيسي لهذه الجمعية، بحضور عدد من أبناء المنطقة، من فاعلين جمعويين ومواطنين مهتمين بالشأن المحلي، في أجواء اتسمت بالجدية وروح المبادرة.
وخلال هذا اللقاء التأسيسي، تم انتخاب الحاج عبد القادر الإدريسي رئيساً للجمعية، وهشام كينان نائبا للرئيس وحمزة الصمري كاتبا عاما، كما تم تشكيل مكتب مسير يجمع بين الخبرة والحماس، متعهداً بالعمل الميداني وتفعيل عدد من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، الثقافي، والإنساني، لفائدة سكان المنطقة، خصوصاً الفئات الهشة.
وقد وضعت الجمعية ضمن أولوياتها حزمة من الأهداف التنموية الطموحة، أبرزها: • العمل على تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، من خلال تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات بشكل دوري، للتخفيف من معاناة السكان في المناطق النائية؛ دعم قطاع التعليم عبر توزيع معدات خاصة على المعلمين والمؤسسات التعليمية، إلى جانب تقديم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تشجيع التمدرس وتحقيق الإدماج الاجتماعي؛ إطلاق أنشطة تربوية وثقافية وترفيهية موجهة للأطفال والشباب، لخلق متنفس تربوي وتنشيط الحياة المدرسية والاجتماعية.
كما تهدف الجمعية إلى صون الذاكرة الجماعية المحلية من خلال جمع وتوثيق الشهادات والتجارب الحياتية لكبار السن، وتثمين الموروث الشفوي والتاريخي للمنطقة، وكذا تعزيز قيم التضامن والتطوع بين أبناء المنطقة وتشجيعهم على المساهمة في المشاريع التنموية.
وأكد المكتب المسير على أن الجمعية لن تكون مجرد إطار تنظيمي، بل منصة مفتوحة لجميع أبناء مداكرة الغيورين على منطقتهم، داعياً الجميع، أفراداً وجماعات، إلى الانخراط الفعّال والمساهمة في بناء مستقبل مشترك يليق بتاريخ المنطقة وتطلعات سكانها.
ويعكس تأسيس جمعية الأدارسة وعياً جماعياً بأهمية العمل التشاركي في تحقيق التنمية المحلية، كما يمثل انطلاقة واعدة نحو تعزيز الروابط الاجتماعية، استثمار القدرات المحلية، وإعادة الاعتبار لذاكرة المنطقة وتاريخها العريق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...