نددت فعاليات جمعوية بمدينة مراكش بتكرار حوادث الغرق التي أودت بحياة عدد من الشباب واليافعين خلال الأيام الأخيرة، خصوصا في أماكن غير مهيأة وغير خاضعة للمراقبة، وسط مطالب ملحة بضرورة توفير بدائل آمنة ومناسبة لفئات واسعة من سكان المدينة وضواحيها، الذين لا يجدون أمامهم سوى اللجوء لمناطق خطرة للترويح عن النفس في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
اتهمت الفعاليات السلطات المحلية بالتقاعس عن توفير مسابح عمومية بأسعار معقولة، معتبرة أن هذا الغياب يشكل سببا مباشرا في تعريض حياة الشباب للخطر، خصوصا مع اشتداد موجة الحر في الصيف، وتزايد الحاجة إلى فضاءات مائية للترفيه والاستجمام.
وشددت الجمعيات المحلية، على أهمية إحداث مسابح قريبة من مختلف الأحياء، بما فيها المناطق الشعبية، لضمان استفادة كل فئات المجتمع من خدمات ترفيهية تراعي القدرة الشرائية للمواطنين، عوض الاكتفاء بمكيفات الهواء وانتظار برودة المساء للخروج إلى المتنزهات أو الجلوس في فضاءات بدائية .
وتساءلات تطال مصير مشروع المسبح البلدي بمنطقة تامنصورت، الذي تم الإعلان عن انطلاق أشغاله قبل خمس سنوات، دون أن يرى النور إلى حدود اليوم، في وقت تعرف فيه المسابح القليلة الموجودة اكتظاظا خانقا يفوق طاقتها الاستيعابية.
وقد شهدت مدينة مراكش خلال الأسبوع الماضي فقط سلسلة من حوادث الغرق المؤلمة، آخرها صباح عيد الأضحى حين لقي ثلاثة شباب مصرعهم غرقا داخل صهريج مائي تابع لإحدى الضيعات الفلاحية، في مشهد مأساوي هز الرأي العام المحلي والوطني، وأعاد إلى الواجهة سؤال السلامة وتوفير الفضاءات العمومية الآمنة في المدينة الحمراء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...