أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يواصل تعزيز موقعه في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، مستفيدا من تجربة تمتد لخمسة عشر سنة في تطوير الطاقات الجديدة، وثلاثة عقود من استقطاب الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية في قطاع الطاقة.
وأوضحت بنعلي، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن “عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر يأتي تنزيلاً للتوجيهات الملكية، ويرتكز على مؤهلات وطنية مهمة، تشمل الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية اللوجستيكية، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وكذا النسيج الصناعي المحلي”.
واعتبرت المسؤولة الحكومية، أن هذا العرض “مبتكر ويتميز عن تجارب دول أخرى، من حيث الحكامة وتنويع المخاطر”، مشيرة إلى أن المغرب يعتمد على مقاربة تدريجية في استقطاب المستثمرين، حيث تم اختيار لائحة أولية تضم ستة تجمعات استثمارية تغطي ثلاث جهات، خاصة في الأقاليم الجنوبية، في انتظار إعداد لائحة ثانية من طرف اللجنة القيادية المختصة.
وكشفت بنعلي أن الاستثمارات المرتقبة في هذا المجال الطاقي الواعد تستهدف إنتاج 20 جيغاواط من الطاقات المتجددة، و8 ملايين طن من الأمونياك الأخضر والفولاذ الأخضر، مؤكدة أن تحقيق هذه الأهداف سيمكن المغرب من تعزيز مكانته إقليمياً ودولياً كمصدر للطاقة النظيفة.
وفي سياق متصل، أفادت الوزيرة أن استهلاك الكهرباء على الصعيد الوطني بلغ 7.9 جيغاواط، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وهو ما وصفته بارتفاع “جد مهم”، عزته بالأساس إلى الاستعمال المكثف لأجهزة التكييف في ظل موجات الحر التي تعرفها المملكة.
وتوقعت بنعلي استمرار هذا المنحى التصاعدي في الطلب على الكهرباء خلال الأسابيع المقبلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما سيزيد من الضغط على المنظومة الكهربائية الوطنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232