يخلد الشعب المغربي، اليوم الأربعاء 20 غشت 2025، الذكرى 72 لملحمة ثورة الملك والشعب، التي تعد إحدى أبرز المحطات التاريخية في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وصون الوحدة الترابية.
وأكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ لها، أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة تجسد قيم التضحية والوفاء، وتعيد إلى الأذهان تلاحم العرش والشعب في مواجهة الاستعمار، منذ نفي بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وأسرته الكريمة في 20 غشت 1953، إلى حين العودة المظفرة وإعلان الاستقلال.
وأوضح البلاغ أن ملحمة ثورة الملك والشعب شكلت بداية النهاية للوجود الاستعماري، بعدما واجه المغاربة المؤامرة الاستعمارية بصمود وعزيمة، مقدمين التضحيات الجسام في سبيل الحرية والكرامة الوطنية.
وأضاف أن هذا الحدث التاريخي ارتبط أيضا بمحطات نضالية بارزة، مثل وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، وزيارة الوحدة التاريخية لمدينة طنجة سنة 1947، وصولا إلى عمليات جيش التحرير التي توجت بعودة الملك الشرعي وإعلان الاستقلال سنة 1955.
كما أبرزت المندوبية أن هذه الذكرى المجيدة، التي تقترن بأفراح الذكرى 62 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تشكل فرصة لتجديد معاني الوطنية الصادقة واستلهام الدروس من ملاحم المقاومة والتحرير لمواصلة مسيرات البناء والدفاع عن الوحدة الترابية، لاسيما في ظل الإجماع الوطني والدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية.
وأكدت في ختام بلاغها أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، ومعها كافة أبناء الشعب المغربي، يجددون التعبئة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجددين العهد على مواصلة الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، وصون مكاسبها الوطنية ومكانتها بين الأمم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232