أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أن النزاع القائم في المنطقة يتجاوز الخلاف التقليدي بين المغرب وجبهة البوليساريو، ليعكس بالأساس طبيعة العلاقة المتوترة بين المغرب والجزائر.
وفي مقابلة مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، أوضح دي ميستورا أنه فكّر أكثر من مرة في الاستقالة من مهمته بسبب تعقيد الملف، غير أن هدفه الأساسي يظل تجنّب أي مواجهة مباشرة بين البلدين الجارين.
وأشار الدبلوماسي الأممي إلى أن القراءة الدقيقة للنزاع تكشف عن أبعاد سياسية وإقليمية أعمق، مؤكداً أن القضية لا ترتبط بـ”شعب مضطهد” أو “حركة تحرر” كما جرى الترويج له لعقود، بل بصراع سياسي مباشر بين المغرب والجزائر، فيما تبقى جبهة البوليساريو طرفاً ثانوياً مدعوماً من الجزائر.
ومنذ عام 2007، يطرح المغرب مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي تحت سيادته، وهو مقترح وصفه مجلس الأمن بأنه “جدي وذو مصداقية”، ويحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، في مقابل استمرار البوليساريو في المطالبة بخيار الاستفتاء على تقرير المصير.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232