عبرت المملكة المغربية، خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف اليوم الثلاثاء، عن إدانتها القوية للهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر، معتبرة أن هذا الاعتداء يمثل خرقا جسيما للقانون الدولي وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة واستقرارها.
وأكد عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، أن المغرب يجدد تضامنه المطلق مع قطر في مواجهة أي مساس بأمنها وسلامة أراضيها، داعيا المجتمع الدولي إلى التعامل مع هذا الوضع بمسؤولية وحزم، لما ينطوي عليه من تهديد مباشر للسلم الإقليمي والدولي.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، شدد المغرب على أن موقفه منسجم مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مؤكدا أن حل الدولتين، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يظل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما جدد رفضه للتصريحات والممارسات الإسرائيلية الاستفزازية، سواء ما تعلق بالتهديد بترحيل سكان غزة أو استمرار الاستيطان بالضفة الغربية.
ومن جانبه، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة في التاسع من شتنبر بأنه “انتهاك صادم للقانون الدولي وتقويض لجهود السلام”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي السياق ذاته، طالبت قطر مجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات عاجلة لمحاسبة إسرائيل على هذا الاعتداء الذي وصفته بـ”إرهاب الدولة” وبأنه تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.
كما أعرب مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي عن تضامنهما الكامل مع قطر، معتبرين أن الاعتداء على سيادة الدول يشكل تقويضا لجهود السلام وانتهاكا صريحا للقانون الدولي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232