عبّر وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، عن أسف الحكومة العميق للأحداث التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة، والتي شهدت أعمال عنف وتخريب أسفرت عن سقوط ضحايا، مؤكداً أن هذه التطورات تمثل “لحظة فارقة” في تاريخ البلاد.
وقال السكوري، خلال ندوة صحافية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، إن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة تعكس حيوية المجتمع المغربي ورغبته في التعبير عن مطالبه، مشدداً على أن “من واجب الحكومة الإنصات لهذه التعبيرات وتحويلها إلى إجراءات عملية ملموسة”.
وأوضح الوزير، أن المرحلة الراهنة تفرض فتح قنوات حوار مباشر مع المحتجين، لكنه أقر بصعوبة تنظيمه في ظل غياب إطار شبابي موحد يمكن مخاطبته، ومع ذلك، أكد أن الحكومة “مستعدة للحوار بشفافية، من أجل تحديد لائحة مطالب واضحة، وتقديم عرض حكومي واقعي، مع تحديد جدول زمني للتنفيذ”.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الحكومة شرعت بالفعل في تنزيل مجموعة من البرامج المرتبطة بمطالب الشباب، غير أن حجم الإصلاحات يتطلب وقتاً وإمكانيات، مشدداً على أن “المسؤولية تقتضي خدمة المواطنين بعيداً عن الحسابات والتراشقات السياسية”.
وفي سياق متصل، دعا السكوري إلى التمييز بين الشباب الذي يخرج للتعبير عن مطالبه بشكل سلمي وحضاري، وبين من يقوم بأعمال تخريب ليلاً وهو ملثم، مؤكداً أن “أي اعتداء على الممتلكات أو الإخلال بالأمن العام مرفوض من طرف جميع المغاربة، بما فيهم الشباب المحتج نفسه”.
وختم الوزير بالتأكيد على أن الحكومة تضع في صلب أولوياتها الإنصات للشباب وفهم انتظاراته، والعمل على بلورة حلول عملية تُحسّن أوضاع المواطنين، مع التشديد في الوقت نفسه على رفض أي شكل من أشكال العنف أو المساس باستقرار البلاد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232