أعلنت عائلة وأصدقاء المناضل والناشط الحقوقي المغربي سيون أسيدون، أن حالته الصحية شهدت تحسناً طفيفاً خلال الأسبوع الأخير، بعد أن بدأ يُظهر مؤشرات خفيفة على الوعي، من خلال فتح عينيه أحياناً أو الاستجابة للمحفزات الطبية عبر غمزات طفيفة، فيما تمت السيطرة شبه الكاملة على الالتهاب الرئوي الذي كان يعاني منه.
وأوضح مقربون من أسيدون، في بلاغ، أن وضعه الصحي لا يزال حرجاً ومعقداً، مشيرين إلى أن وظائفه التنفسية ما تزال مدعومة بجهاز التنفس الاصطناعي، وأن الأطباء يفضلون عدم إصدار أي تشخيص مستقبلي طالما أنه لم يستعد وعيه الكامل، نظراً لـ خطورة الإصابات الدماغية التي لحقت به.
وأضاف المصدر ذاته، أن الفريق الطبي يواصل العلاج الفيزيائي وتغيير وضعيته كل أربع ساعات لتفادي التقرحات الناتجة عن طول المكوث في السرير، مؤكدين أن أسيدون “يُبدي مقاومة لافتة ورغبة قوية في التعافي رغم وضعه الحرج”.
وعلى الصعيد القضائي، عبّر أصدقاء ورفاق أسيدون عن استيائهم من صمت السلطات بخصوص سير التحقيق في الحادث الذي تعرض له داخل منزله يوم 11 غشت الماضي، بعدما تم العثور عليه فاقداً للوعي ومصاباً على مستوى الرأس والكتف.
وأشار البلاغ إلى أن العائلة وجهت ثلاث مراسلات رسمية إلى الوكيل العام للملك، تطالب فيها بالكشف عن نتائج الطبيب الشرعي لتحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث عرضي أم باعتداء، دون أن تتلقى أي رد رسمي لحد الآن، معتبرين أن “صمت السلطات بعد مرور شهرين على الحادث بات مقلقاً”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أعلن في بلاغ سابق بتاريخ 19 غشت 2025، أن الأبحاث ما تزال متواصلة لتحديد ظروف وملابسات الحادث، موضحاً أن التحريات الأولية لم تُظهر أي آثار اقتحام أو بعثرة داخل المنزل، وأن البصمات المرفوعة تخص المعني بالأمر فقط.
يُذكر أن سيون أسيدون (77 عاماً) يُعد من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في المغرب، ومن الوجوه البارزة في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، ويخضع حالياً للعلاج في قسم العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232