ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يومه الجمعة 14 نونبر 2025 بالجماعة الترابية أربعاء عياشة بإقليم العرائش، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2025/2026، بحضور نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، ورئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب، والمدير العام لكوسومار، والمدير العام المنتدب للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين “مامدا”، ومنتخبين ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة.
وتأتي هذه الانطلاقة بعد موسم فلاحي 2024/2025 اتسم، على وجه الخصوص، بعجز مائي ملحوظ وعدم انتظام التوزيع ال والجغرافي للتساقطات المطرية، وهو وضع تفاقم بسبب تعاقب سنوات الجفاف خلال سبع مواسم الفارطة، بالإضافة لارتفاع تكلفة عوامل الإنتاج.
أهم التدابير والتحفيزات لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي
أمام التحديات المرتبطة بندرة المياه وارتفاع تكلفة عوامل الإنتاج في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير والإجراءات لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، لا سيما فيما يخص توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية سلاسل الإنتاج وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين.
بالنسبة للبذور المختارة، سيتم تـموين السوق الوطنية بما يناهز 1,5 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية (منها 1,2 مليون قنطار لشركة سوناكوص)، بأسعار بيع تحفيزية ومدعمة، وذلك من أجل الحفاظ على الأسعار عند مستويات مناسبة للفلاحين بجميع أنحاء المملكة، مع مواصلة دعم الدولة لضمان استمرارية منظومة البذور المختارة وحماية مردودية كل الأطراف المتدخلة (مكثرين وفلاحين وشركات البذور)، فضلا عن مواصلة العمل بمنحة التخزين.
وقد تم توسيع هذا الدعم ليشمل أصنافا جديدة من الحبوب والأعلاف والقطاني (التريتيكال ، الشوفان، البقية، الفول و الفويلة، الجلبانة العلفية ، العدس والحمص).
ويبلغ دعم اعتماد هذه البذور: 255 درهم للقنطار للقمح اللين، 235 درهم للقنطار للقمح الصلب، 285 درهم للقنطار للشعير، 180 درهم للقنطار للشوفان والترتيكال، 205 درهم للقنطار للفول والفويلة، 395 درهم للقنطار للعدس والحمص و180 درهم للقنطار للجلبانة العلفية والبقية.
وتبلغ أثمنة بيع هذه البذور من الجيل الثاني حسب الأنواع: 380 درهم للقنطار للقمح اللين، 500 درهم، 500 درهم للقنطار للقمح الصلب، 380 درهم للقنطار للشعير، 610 درهم للقنطار للشوفان، 510 درهم للقنطار، 510 درهم للقنطار للترتيكال، 800 درهم للقنطار للفول والفويلة، 1.150 درهم للقنطار للعدس والحمص، 615 درهم للقنطار للجلبانة العلفية والبقية.
وتأتي هذه التدابير دعما لتعزيز سياسة القرب من خلال تقوية وترشيد شبكة التوزيع والمتابعة اليومية للمبيعات.
فيما يتعلق بالأسمدة، من المتوقع تزويد السوق برسم الموسم الفلاحي 2025/2026 بما قدره 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية، بنفس سعر الموسم السابق؛ والحفاظ على منح إعانات للتحاليل المخبرية (التربة والمياه والنبات).
أما فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للزرع المباشر برسم الموسم الفلاحي 2025/2026، سيشمل مساحة متوقعة تبلغ 400,6 ألف هكتار، للوصول إلى مليون هكتار في أفق 2030، مع اقتناء وتوزيع 235 بذارة لفائدة التعاونيات الفلاحية مع تعزيز التوعية ومواكبة الفلاحين لاعتماد هذه التقنية.
فيما يخص الحبوب، ستتم مواصلة البرنامج الوطني للري التكميلي للحبوب للوصول إلى مليون هكتار في 2030، بهدف المساهمة في تأمين واستقرار الإنتاج الوطني للحبوب وتعزيز قدرة القطاع على الصمود.
في مجال التأمين الفلاحي متعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، من المتوقع أن يغطي مساحة تقارب مليون هكتار ومواصلة برنامج التأمين متعدد المخاطر للأشجار المثمرة الذي من المفترض أن يسمح بتأمين قرابة 50.000 هكتار.
من جهة أخرى، من المتوقع مواصلة تشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال منح التحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية مع الحفاظ على التحفيزات الجاري بها العمل ووضع إعانات جديدة لتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر.
برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني
هذا البرنامج الجديد الذي تم وضعه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك، نصره الله، انطلق في شهر ماي بعملية إحصاء القطيع الوطني وإنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة، استُخدمت لتحديد المستفيدين من الدعم المباشر “دعم الكساب”.
بغلاف مالي قدره 12,8 مليار درهم، للفترة 2025-2026، يتضمن هذا البرنامج: دعم مالي مباشر لمربي الماشية لاقتناء أعلاف الماشية والحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد من الأغنام والماعز؛ إعادة جدولة وتخفيف ديون مربي الماشية بشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب؛ تنظيم حملات التلقيح لحماية القطيع الوطني ضد الأمراض والتأطير التقني لمربي الماشية.
كما تم الشروع في صرف الدعم المالي المباشر بالتوازي مع عملية ترقيم الماشية. يتعلق الأمر بالشطر الأول، المكون من مجموع الدعم المالي المخصص لاقتناء أعلاف الماشية وتسبيق عن المنحة المخصصة للحفاظ على إناث الأغنام والماعز، بمبلغ 100 درهم لكل أنثى.
زيارة ميدانية وتوقيع اتفاقيات
على هامش الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي، قام السيد الوزير بزيارات ميدانية إلى سيدي اليماني ونقاقشة، على مستوى الجهة، للاطلاع عن كثب على التدابير والآليات المعتمدة لمواكبة الفلاحين. بسيدي اليماني، قام بزيارة نقطة بيع المدخلات الفلاحية (البذور المختارة والأسمدة). وبنقاقشة، ترأس حفل تدشين وحدة لعصر زيت الزيتون وتوزيع معدات تقنية للمواشي ومعدات لجني الزيتون، تندرج في إطار برنامج الفلاحة التضامنية لفائدة تنظيمات مهنية فلاحية تابعة لعدة جماعات ترابية.
كما تم توقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من التعاونيات بالجهة، تتعلق بتزويدها ببذارات ومواكبتها وتأطير عملية الزرع المباشر. ويندرج هذا البرنامج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر من أجل فلاحة مستدامة وناجعة بيئيا. ويهدف هذا البرنامج إلى الرفع من المساحة لبلوغ مليون هكتار من الحبوب بالزرع المباشر في أفق 2030.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232