محمد أغدون (35عاما)، مغربي، إبن مدينة تطوان، حيث كان يعمل حدادا. إلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية عام 2015، للعمل كجهادي، طمعا بمنزل ومال ونساء، كما أوهمه دعاة التنظيم.
أغدون والذي يوجد حاليا بمركز اعتقال سري تسيطر عليه الإدارة الكردية، بعد تسليمه نفسه لها في يناير الماضي في بلدة البوبدران، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور، حكى لإيفي الإسبانية عن ظروف عيشه الصعبة في ظل الدولة الإسلامية، فقد كان راتبه مائة دولار فقط، وهو ما كان يكفيه بالكاد لمدة أسبوعين، ولم يكن لديه ما يكفي لشراء “أَمة جنسية” والتي يتراوح ثمنها في العادة ما بين 20 ألفا و70 ألف دولار. إبن مدينة تطوان يؤكد أنه لم يقتل أحدا ولم يشاهد تنفيذ أي عملية إعدام أمامه، ويضيف: “لقد تركزت حياتنا على العمل في الورش، كان محظورا علينا الذهاب إلى الحرب لأنهم أرادوا الحفاظ على العمال المحترفين. وكان معظم العمال يريدون الذهاب إلى الحرب لا للقتال، ولكن للحصول على غنيمة”، وواصل: “الجنود فقراء للغاية، وداعش يكذبون عليهم، يخبرونهم بأنهم في حروب مقدسة، وبأن الغنائم سيتم توزيعها، لكنها كذبة. لم يحصل أي شخص على شيء من هذه الحروب، فالقادة يحتفظون بكل شيء لأنفسهم”. الجهادي السابق والأسير الحالي يؤكد أنه “لازال هناك مغاربة، ومن تطوان”، في سوريا. ولكنه لا يخفي رغبته بالعودة لبلده ويقول: “نعم أريد العودة إلى المغرب، أعلم أنني سوف أسجن، لكنني لا أهتم ما دامت زوجتي وابني معي. أطلب من الحكومة المغربية استقبال زوجتي وابني حتى لو كانا سوريين..سيكون من الصعب للغاية العودة إلى المغرب بدونهما. لا يمكن لأحد أن يعيش بدون أسرته”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...