بخطى متثاقلة، وهي تجر خلفها تداعيات نفسية أليمة، لا تقدر على تحملها فتاة في عمر الزهور، فما بالك بسيدة بلغت من الكبر عتيا، تقدمت عجوز أرملة في عقدها الثامن تاريخ ميلادها 1936، لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مكناس، بشكاية مفادها أنه أثناء قيامها بتنظيف مدخل منزلها الواقع بإحدى أزقة حي سيدي بوزكري المتاخمة لشارع بئر أنزران بمكناس فوجئت بالمشتكى به يدفعها بقوة إلى داخل المنزل ويقفل الباب وبعدما اختلى بها أرغمها على تمكينه مما لديها من مال وحلي ومجوهرات ثم اقتادها إلى إحدى الغرف فجردها من ملابسها ومارس عليها الجنس بدون رضاها، وبعدما أشبع رغبته الجنسية لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.. وقد عززت ادعاءاتها هذه بشهادة طبية تثبت ما تعرضت له من اعتداء جسدي واغتصاب. وبعدما أدلت بمعلومات وافية عنه، أصرت على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتنزيل أشد العقوبات به.
“ولد الفار”
ملف القضية تابعته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة مكناس، اليوم الثلاثاء، وقد مثل أمامها (س.م) الملقب بـ “ولد الفار”، شاب في 22 من عمره، عازب لا يزاول أي مهنة أو حرفة، لتقضي في حقه هيأة الحكم بسبع سنوات سجنا نافذا، بعد إدانته من أجل جناية الهجوم على مسكن الغير باستعمال العنف، ومحاولة السرقة الموصوفة بالعنف، والتهديد، والاغتصاب، وهو القرار الذي تشددت على ضوئه النيابة العامة وكذا دفاع العجوز/الضحية بإنزال أقصى ظروف التشديد في حق الجاني بالنظر إلى بشاعة الفعل الجرمي موضوع هذه القضية وبالنظر إلى الضحية المسنة التي وقع عليها.
الضحية والجاني
أمام اختفاء المشتبه فيه عن الأنظار، اضطر أفراد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مكناس إلى إصدار مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، وبموازاة مع ذلك واصلوا تحرياتهم عنه إلى أن تمكنوا من توقيفه وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية والذي بعدما تعرفت عليه الضحية المسنة وتمسكت بشكايتها ضده، باشروا استجوابه إذ أنكر تورطه في ذلك كما نفى محاولة اختطاف الضحية ووصف شكايتها ضده بالكيدية، وأوضح بأن سبب اتهامه هو استغلال المشتكية وضعية تواجده في حالة سكر… وبناء على المحضر رقم 2510 ج ج/ش ق وعلى مطالبة الوكيل العام للملك في الملف بخلية النساء عدد 2019/296، أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بحبس المتهم احتياطيا، والذي في أعقاب استنطاقه ابتدائيا وإعداديا وتأكيد أقواله، وتأكيد أقوال الضحية، أصدر قراره رقم 575 بمتابعته بالأفعال المذكورة أعلاه وتقديمه للمحاكمة التي جرت عن بعد بسبب تفشي وباء كورونا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...