دعا عبد الله بوانو، رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، إلى تصفية الأجواء وتنقيتها قبل الذهاب إلى الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، والقطع بشكل نهائي مع عدد من الممارسات التي أفرزت احتجاجات الحسيمة وجرادة وزاكورة.
وأوضح في مداخلة له خلال ندوة “المناخ السياسي الوطني في أفق الانتخابات المقبلة”، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في إطار ملتقاها الوطني 16، أن أهم شيء يمكن استخلاصه من الاحتجاجات المذكورة، هو “غياب وساطة الأحزاب السياسية والمنتخبين، أي أن الأحزاب السياسية لم تعد تلعب دورها لأنها مستهدفة“.
وشدد على ضرورة وضع حد لمنطق الاستهداف الذي تتعرض له الأحزاب السياسية والمنتخبين، وإلا لن يتقدم أي أحد للانتخابات، مبينا أن هذا الاستهداف يضرب في العمق العمل السياسي خاصة حين تقترب الانتخابات، مضيفا أن الإعلام العمومي لا يقوم بإشراك الأحزاب السياسية وتحميلها المسؤولية، ومنحها الفرصة للدفاع عن نفسها وعن الإشكالات التي يعانيها الوطن.
وبين المتحدث ذاته، أن استهداف الأحزاب السياسية والفعل السياسي، تواصل حتى أثناء جائحة فيروس كورونا، قائلا “تعبأنا معا في البداية لمواجهة هذه الجائحة، ولكن في خضم هذه التعبئة كانت هناك ممارسات تستهدف السياسيين”، متسائلا ما معنى أن يتم الترويج بقوة وعبر الإعلام بأن الأحزاب السياسية لم تفعل شيئا ونحن لانحتاجها، وإخراج صور فيها أسماء معينة من الوزراء، والادعاء بأنهم هم فقط من يشتغل وأن الباقي لا يشتغل.
وأكد بوانو أن أكبر خطر يهدد بلدنا، هو الترويج إلى أننا لسنا في حاجة إلى المنتخبين أو المؤسسات أو الجماعات أو البرلمان، معتبرا أن انخفاض منسوب الثقة في المؤسسات يعود إلى هذا الاستهداف الذي لم نواجهه في الوقت المناسب بما يلزم من قوة، “وهذا هو التحدي الذي سيكون لدينا في 2021 في ظل هذه الجائحة“.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...