توصل موقع الأنباء تيفي بمجموعة من الاتصالات من طرف نساء بمراكش، يفضحن ما تعرضن لهن من طرف أشخاص يمثلون انهم يبحثون عن إمرأة جادة من أجل الزواج.
الجناة بصور متعددة، والضحايا نساء مختلفات أغلبهن غير متزوجات، لكن الهدف واحد، إيهامهن بالزواج من رجل أجنبي، وذلك حتى يتم التمكن من النصب عليهن في مبالغ لا تقل عن 5000 درهم.
وحسب ما وقف عليه موقعنا، فالحكاية تنطلق من موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، حيث يتعرف الجاني على ضحيته عبر هذا الحائط، وذلك قبل أن يتطور الأمر إلى علاقة عبر الواتساب، محادثات يومية، سواء عبر الرسائل النصية أو المكالمات أو الاتصال عبر الفيديو، ثم إلى خطبة عبر الجمارك، حيث يوهمهن بأنه سيرسل لهن مجموعة من الهدايا الباهظة الثمن، هواتف آيفون، آخر صيحات الحلي والحقائب النسائية من الماركات الغالية، إلى جانب هدايا أخرى تغري كل من توصل بصورها، فما بالك إن توصل بها على أرض الوقائع.
الفاعلون الذين ينتمون إلى بلدان أجنبية، يأخذون كل وقتهم من أجل التأكيد على حسن نواياهم المزيفة، حيث يعمدون إلى الادعاء ان الأوضاع الراهنة التي فرضتها الجائحة، لن تتيح لهم السفر نحو أي بلد آخر، وبالتالي سيكتفون بإرسال الهدايا عبر الجمارك في حقيبة سوداء، حيث يرسلون وثيقة من أجل تسلمها، بل ورقم سيدة ستتكلف بنقلها إلى عنوان المعنية بالأمر.
إلى هنا تبقى الضحية متيقنة أن الأمور جيدة، وأن هناك شخص خارج أرض الوطن يحبها وأنه سيتزوجها في القادم من الأيام، وذلك قبل أن تتلقى اتصالا من طرف السيدة التي ستأتيها بالحقيبة السوداء، مكالمة ستغير كل شيء وستفضح حقيقة تلك الخطوبة عبر الجمارك.
وأكدت إحدى ضحايا هذا الشخص المجهول لموقعنا، على أن تلك السيدة طلبت منها أداء 10 آلاف درهم كمصاريف للجمارك، وهو الشيء الذي صدمها، لتستفسر حول الأمر لدى صاحب الهدية، حيث يجيبها الخطيب المزور بأنه سيعوضها عن ذاك المبلغ بعد مجيئه إلى المغرب، وذلك قبل أن تنهال عليها العديد من المكالمات من طرف السيدة التي تدعي أنها مسؤولة من الجمارك، وكذا من طرف شخص يدعي أنه ديبلوماسي، يرغمها على أداء ذاك المبلغ، لكن الفتاة تفاجأت بشكل كبير من ذاك الالحاح، مما جعلها تتنتظر لأكثر من يومين، لتنصدم بعدها بانقطاع كافة الاتصالات بخطيبها المزيف، والديبلوماسي والسيدة التي تدعي انها من الجمارك، وكذا بوجود صديقة لها كانت بدورها ضحية لهؤلاء الذين من الواضح انهم عصابة منظمة اختصت في النصب والاحتيال على هذا النحو.